سوريا.. إصابة أكثر من 100 شخص في هجوم بالغاز السام استهدف حلب

أصاب قصف نفذته المعارضة السورية أكثر من 100 شخص في هجوم يشتبه أنه بغاز سام في حلب، وصفه مسؤول من قطاع الصحة بأنه الأول من نوعه في المدينة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف تسبب في إصابة العشرات بمشكلات في التنفس مساء أمس السبت، بحلب في حين أسفر قصف حكومي عن مقتل 9 أشخاص في قرية بإدلب.

وأضاف المرصد أن "طائرات قصفت مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا يوم الأحد، لأول مرة منذ أن اتفقت روسيا وتركيا على المنطقة منزوعة السلاح في سبتمبر/ أيلول الماضي".

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم أن 107 أشخاص أصيبوا في حلب، بعد أن أصاب المعارضون 3 مناطق "بقذائف تحتوي غازات سامة".

وقال نقيب الأطباء في حلب، زاهر بطل: "ليس من الممكن أن نعرف ما أنواع الغازات لكن رجحنا أنه غاز الكلور، وعالجنا على هذا الأساس بسبب الأعراض".

وقال قائد شرطة حلب عصام الشلي لوسائل إعلام حكومية إن "المجموعات الإرهابية استهدفت مساء اليوم، الأحياء السكنية في مدينة حلب بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي غازات سامة ما أدى إلى حدوث حالات اختناق بين المدنيين".

وأضاف: "تم إسعافهم إلى مشفيي الرازي والجامعة لتقديم العلاج اللازم لهم نتيجة للمادة المخرشة التي استنشقوها جرّاء تلك القذائف، ونتابع الإجراءات مع الطواقم الطبية في المشافي".

وهذا هو أكبر عدد للضحايا في حلب، منذ أن استعادت القوات الحكومية وحلفاؤها السيطرة على المدينة من المعارضة قبل قرابة عامين.

ونفى مسؤولون من المعارضة استخدام أسلحة كيماوية، واتهموا حكومة دمشق بمحاولة توريطهم.

وكانت روسيا قد اتهمت اليوم الأحد، مقاتلي المعارضة السورية بإطلاق قذائف بغاز الكلور على مدينة حلب، ما أسفر عن تسمم 46 شخصًا بينهم ثمانية أطفال، مضيفة أنهم يتلقون العلاج في المستشفى.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن مقاتلي المعارضة قصفوا حلب من منطقة لخفض التصعيد في إدلب يسيطر عليها مسلحو جبهة النصرة، وأنها تعتزم الحديث مع تركيا بشأن الواقعة، بما أن أنقرة هي الضامن لالتزام المعارضة المسلحة بوقف لإطلاق النار.

وقال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف في بيان: "تفيد معلوماتنا الأولية التي أكدتها أعراض التسمم بين الضحايا أن القذائف المستخدمة في قصف مناطق سكنية في حلب كانت معبئة بغاز الكلور".