سلّام يدعو للالتزام بسياسة "النأي بالنفس"
سلّام يدعو للالتزام بسياسة "النأي بالنفس"سلّام يدعو للالتزام بسياسة "النأي بالنفس"

سلّام يدعو للالتزام بسياسة "النأي بالنفس"

بيروت ـ قال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، اليوم الخميس، أن معركة بلاده ضد الإرهاب "صعبة ومديدة"، معتبرا أن الانتصار في هذه المعركة يتطلب الالتزام بمبدأ النأي بالنفس ودعم الجيش اللبناني.



وقال سلام، في رسالة بمناسبة عيد الاستقلال الـ71 ألقاها نيابة عن رئيس الجمهورية، بسبب شغور منصب الرئاسة منذ أيار/مايو الماضي، أن أمن لبنان "يتعرض منذ فترة إلى اختبارات قاسية"، مشددا على أن الانتصار في هذه المعركة يتطلبُ تعزيزَ المناعة الداخلية، والتزامَ مبدأ النأي بالنفس عن النزاعات الخارجية".


ويخوض الجيش اللبناني حربا ضد مجموعات مسحلة، كان آخر فصولها مطلع شهر آب/أغسطس الماضي، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين سوريين، خاصة من تنظيمي "الدولة الإسلامية (داعش)" و"جبهة النصرة"، في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية.

وأدت الاشتباكات التي استمرت 5 ايام إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين، في حين قتل 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، بالاضافة الى خطف عدد منهم ومن قوى الأمن الداخلي. وقد تم الافراج عن بعضهم، فيما أعدم "داعش" اثنين منهم ذبحا وأعدمت "النصرة" عسكريا آخر برصاصة في الرأس.

وأشار سلام الى أن "التحدّي الكبير" يكمن في ملف النزوح السوري "المؤلم الذي يرزح لبنان تحت ثقْله، والذي يتطلب استنفارا شاملاً"، لافتا الى أن هذا الملف يسبب "تهديدات إجتماعية وأمنيّة وأعباء مالية واقتصادية" على لبنان.

وكانت الحكومة اللبنانية اتخذت قرارا بعدم استقبال المزيد من اللاجئيين السوريين، الذي بات عددهم يوازي ثلث سكان لبنان إلا في "حالات استثنائية"، وبدأ تطبيق اجراءات معينة على الحدود للحد من تدفقهم.

وأضاف سلام أن المحافظة على استقلال لبنان "مثلت تحديا دائما على مر السنين، خصوصاً في المحطات الصعبة التي واجه فيها الكيان تهديدات مصيريّة"، معتبرا أن "التحدي المطروح علينا هذه المرّة، أكبر من أي وقت مضى".

وأشار سلام الى أن لبنان يعيش اليوم "إستقرارا أمنيا بحدود مقبولة، بفضل الجهود التي يبذلها الجيش والقوى الأمنيّة، إضافة لتوافق سياسي تعبرّ عنه حكومة المصلحة الوطنيّة"، إلا أنه اعتبر أن "هذه الحدود، الأمنية والسياسية، غيرُ متينة".

وجدد دعوته لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد فشل مجلس النواب بانتخاب رئيس خلال 15 جلسة له، كان آخرها يوم أمس الأربعاء، معتبرا أن "البحث الجدّي عن سبل للخروج من مأزق الشغور الرئاسي بات واجبا ملحا".

وكانت ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان انتهت في 25 أيار/مايو الماضي.

ويحتفل لبنان في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بالعيد الحادي والسبعين للاستقلال عن فرنسا، في ظل غياب العرض العسكري الذي كان ينظم عادة بهذه المناسبة كل عام، وذلك بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com