هل يلجأ نتنياهو للحرب على غزة لإنقاذ حكومته من الانهيار؟
هل يلجأ نتنياهو للحرب على غزة لإنقاذ حكومته من الانهيار؟هل يلجأ نتنياهو للحرب على غزة لإنقاذ حكومته من الانهيار؟

هل يلجأ نتنياهو للحرب على غزة لإنقاذ حكومته من الانهيار؟

تتواصل الضغوط السياسية والشعبية على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، منذ إعلانه وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، فمنذ الساعات الأولى لهذا الإعلان والمسيرات المنددة بسوء الأوضاع الأمنية لم تتوقف في مدن غلاف القطاع، فضلًا عن مدينة تل أبيب العاصمة السياسية لإسرائيل والتي شهدت مظاهرات مماثلة.

وتنذر الضغوط التي يتعرَّض لها نتنياهو بإمكانية تفكيره بشن عملية عسكرية أو حرب موسعة في قطاع غزة، للرد على كافة منتقدي سياساته في القطاع، خاصة بعد الاتفاق الأخير الذي عارضه الإسرائيليون، واعتبروه استسلامًا أمام حركة حماس.

وتظاهر الإسرائيليون مجدَّدًا، مساء الأحد، في مستوطنة "سديروت" احتجاجًا على تردي الوضع الأمني، إذ أحرق المستوطنون الإطارات المطاطية، وأغلقوا طرقًا رئيسة مؤدية للمستوطنة، والتي شهدت سقوط أعداد كبيرة من الصواريخ خلال التصعيد الأخير.

وقال موقع واللا الإسرائيلي، إن المستوطنين يعتزمون للمرة الخامسة على التوالي إغلاق الطريق المؤدية لمعبر كرم أبوسالم جنوب قطاع غزة؛ لمنع إدخال السلع والبضائع عبر المعبر التجاري بين غزة وإسرائيل، في خطوة تصعيدية من المستوطنين للفت أنظار الحكومة الإسرائيلية لما يعانونه من الصواريخ التي تطلقها الفصائل الفلسطينية.

أما سياسيًّا، فتزداد الضغوط على رئيس الحكومة الإسرائيلية، إذ أعلن وزير دفاعه ليبرمان استقالته من منصبه، لتلحق به وزيرة الهجرة الإسرائيلية صوفا لاندفير، فيما ذكرت القناة الـ 12العبرية أن الوزيرين عن الحزب اليهودي، نفتالي بينت وإيلي شاكيد سيقدمان استقالتيهما اليوم، بعد إعلان نتنياهو أنه سيحتفظ لنفسه بحقيبة وزارة الدفاع، والتي يطالب بها حزب البيت اليهودي، شريك نتنياهو في الائتلاف الحكومي.

وأكد نتنياهو في كلمة له مساء الأحد، أن الظروف الأمنية والسياسة التي تمر بها إسرائيل يجب أن تدفع الجميع للعمل على منع انهيار الحكومة، والذهاب للانتخابات المبكرة، في محاولة من نتنياهو لتجنب المزيد من الاستقالات من حكومته، أو التوجّه لحرب عسكرية في قطاع غزة يعيد من خلالها الاعتبار للجيش الإسرائيلي، ويرد على المنتقدين لسياساته في التعامل مع غزة.

ويترقب الفلسطينيون ما ستفرزه الأيام المقبلة من أحداث، خاصة أن جميع المؤشرات تشي بإمكانية لجوء نتنياهو لمواجهة عسكرية في قطاع غزة، لإسكات أصوات منتقديه، وتجنب الذهاب لقرارات بحل الكنيست واللجوء للانتخابات المبكرة في حال انهيار الائتلاف الحكومي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com