"داعش" يغلق المدارس في دير الزور والرقة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن نشطاء، إن عناصر من شرطة تنظيم "الدولة الإسلامية"/ "داعش" والتي تعرف بـ"الحسبة"، أغلقت معهدين خاصين بتدريس طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية في الريف الغربي لدير الزور، بحجة "عدم جواز فتحها، إلا بموافقة الدولة الإسلامية".
كما أفادت مصادر إعلامية بقيام عناصر من "الحسبة" بتنظيم "داعش"، بمداهمة أحد معاهد التعليم للإناث بمدينة الرقة واعتقال عدد كبير من الفتيات.
وأكدت المصادر أن عناصر التنظيم عند مداهمة المعهد اتصلوا بما يسمى بكتيبة "الخنساء" النسائية لاعتقال الفتيات، بتهمة "مخالفة اللباس الشرعي"، في حين أعلن تنظيم "داعش" قراراً يجري بموجبه إيقاف وإغلاق جميع المدارس في مدينة منبج.
وكان "المرصد" قد ذكر أنه في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، علم من مصادر، أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، أغلق معظم المدارس في مدن وبلدات محافظة دير الزور، التي يسيطر التنظيم على الغالبية الساحقة منها، وذلك فيما قال التنظيم إنه "لحين إخضاع المدرسين لدورة شرعية، ولحين الانتهاء من إعداد مناهج تعليمية جديدة، بديلة عن المناهج الكفرية الحالية".
كذلك ذكر "المرصد" أن مدرسين في مدينة البوكمال التابعة لـ(ولاية الفرات)، والتي تقع على الحدود السورية – العراقية، أعلموه أن التنظيم أبلغ المدرسين في مدارس المدينة في السادس من الشهر الجاري، أن هذا هو آخر يوم لهم في التدريس، وأن عليهم الالتحاق بالدورة الشرعية التي يقيمها التنظيم، إلى أن يتم الانتهاء من وضع المناهج الجديدة.
وقد قام مجموعة من المدرسين والتلاميذ مع ذويهم، حينها بالتظاهر في إحدى الأحياء الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في مدينة دير الزور، للمطالبة بإعادة فتح كافة المدارس، والسماح للمدرسين والتلاميذ بإكمال تدريسهم ودراستهم فيها.
ومن جانب آخر، تمكن أهالي قرية النميلة في الريف الشمالي لمدينة دير الزور من طرد مقاتلي تنظيم "الدولة" من القرية، وجاء ذلك رداً على ممارساتهم بحق المدنيين.
وأعلنوا تشكيل "لواء ثوار الدير الأحرار"، الذي يهدف لمنع دخول عناصر التنظيم إلى القرية والقرى المجاورة.
