قصف عمارة سكنية في غزة ومناشدة أممية بوقف التصعيد

شنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، عدة غارات استهدفت عمارةً سكنية في حي الرمال غرب مدينة غزة في استكمال لما بدأته مساء الاثنين من قصف عشوائي وواسع على قطاع غزة.

وأرسلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات عسكرية برية كبيرة إلى حدود قطاع غزة تمثلت في عشرات الدبابات والآليات المدرعة.

وأفاد شهود عيان ، أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية استهدفت المبنى بعشرة صواريخ تحذيرية تمهيدًا لإخلائه، قبل أن تحيله الطائرات الحربية إلى ركام بثلاثة صواريخ.

ووفقًا لمصادر محلية، تعود العمارة السكنية لعائلة اليازجي، وتحتوي على عدد من الشقق والمحال التجارية والمراكز التعليمية.

وفي السياق ذاته، قصفت الطائرات الحربية موقعًا عسكريًّا لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، مرتين على التوالي.

وتنوّعت قائمة الأهداف الإسرائيلية، ما بين منازل ومبانٍ حكومية وأمنية ومواقع عسكرية وأراضٍ زراعية، فيما توعدت الفصائل الفلسطينية بتوسيع دائرة الرد، وخاصة بعد استهداف منازل سكنية.

 رد فلسطيني

في المقابل، أطلقت الفصائل الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، عددًا من الصواريخ تجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، بعد ليلة دامية من القصف الإسرائيلي على مواقع متفرقة من القطاع .

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن صافرات الإنذار دوّت في عدد من مستوطنات الغلاف، وتم تفعيل نظام القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ التي تطلق من غزة.

ووفقًا لموقع 0404، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق حوالي 370 صاروخًا من القطاع، واعترضت القبة الحديدية مئة صاروخ فقط.

في السياق ذاته، زعم المحلل السياسي الإسرائيلي تال ليف رام، أن حركة حماس تركز على إطلاق الصواريخ في نطاق 20 كيلو متر حتى هذه اللحظة، متوقعًا بتوسيع المساحة حسب المجريات الميدانية .

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أكدت مقتل وإصابة عدد من المستوطنين جرّاء استهداف صواريخ الفصائل الفلسطينية لمبنى سكني في مدينة عسقلان المحتلة.

موقف أممي

يأتي ذلك في وقت ذكر فيه متحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش حث كل الأطراف، يوم الاثنين، على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بعدما أطلق فلسطينيون في غزة عشرات الصواريخ وقذائف المورتر على جنوب إسرائيل لترد الأخيرة بضربات جوية.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريش في بيان "يحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. منسق الأمم المتحدة الخاص نيكولاي مالادينوف يعمل عن كثب مع مصر وكل الأطراف المعنية لاستعادة الهدوء".