تركيا تنفي دعمها للمتشددين في سوريا
تركيا تنفي دعمها للمتشددين في سورياتركيا تنفي دعمها للمتشددين في سوريا

تركيا تنفي دعمها للمتشددين في سوريا

عبرت الحكومات الغربية عن قلقها المتزايد من تصاعد الجماعات الجهادية المتشددة في سوريا وتجنيدهم للمتطوعين من أوروبا والولايات المتحدة، الذين يمكن أن يشكلوا تهديدا للأمن في المستقبل عندما يعود الناجون منهم إلى الوطن.



وسلّط هذا الموضوع الضوء على تركيا، حليف الناتو المنحازة ضد الأسد، والتي أصبحت طريق عبور رئيسيا للقوات المناهضة للحكومة، بما في ذلك المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة، بحسب تقرير لكريستيان ساينس مونيتر.

وقال وزير الداخلية البلجيكي للصحفيين في القمة الأمنية الأخيرة في بروكسل إن ما يصل إلى ألفين من المواطنين الأوروبيين قاتلوا في سوريا.

وأشارت تقارير الاستخبارات الأمريكية أن ما بين 10 الى 60 مواطن أمريكي قاتلوا هناك. وعبر مسؤولون في واشنطن وأوروبا عن مخاوفهم بشأن تأثير الجهاديين بعد عودتهم الى الوطن.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في نهاية الأسبوع الماضي، أن المقاتلين الأجانب يستخدمون البيوت الآمنة في بلدة ريحانلي الحدودية كقاعدة لدخول سوريا - جاء ذلك في مقابلات مع جهاديين فرنسيين وصاحب أحد المنازل الآمنة.

ويقول محللون وصحفيون مطلعون إن تركيا سهلت تسليح ودعم هذه المجموعات من قبل أطراف أخرى كجزء من سياستها في مساعدة مجموعات المتمردين الذين يقاتلون في الحرب الأهلية السورية بغض النظر عن أيديولوجياتهم.

وأصرت أنقرة خلال الأسابيع الأخيرة أنها تأخذ المسألة على محمل الجد.

وقال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للصحفيين في السويد الشهر الماضي: "إنه من غير الوارد أن منظمات مثل القاعدة أو جبهة النصرة يمكنها الاحتماء في بلدنا،"، وأضاف: "على العكس من ذلك، اتخذنا التدابير اللازمة ضدهم وسوف نواصل القيام بذلك".

وأحد الأسباب التي جعلت المسؤولين الأتراك أكثر إصرارا، هو أنهم يخشون أيضا انتكاسة الإرهاب في بلدهم. وأشارت الصحف المحلية أن هذه المجموعات يوجهون أنظارهم نحو تركيا، الديمقراطية ذات الأغلبية المسلمة التي تتصارع مع التشققات الاجتماعية والثقافية الخاصة بها.

وقال تقرير صادر عن الداخلية التركية في أواخر الشهر الماضي، إن 3000 من الرعايا الأجانب منعوا من دخول تركيا للاشتباه بأنهم يحاولون العبور إلى سوريا , بالإضافة إلى أن شرطة مكافحة الإرهاب التركية اعتقلت 16 مشتبها من تنظيم القاعدة.

وأشارت تقارير وكالات المخابرات التركية الشهر الماضي أن جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة تخطط لشن هجمات بسيارات ملغومة في تركيا.

وادعى أحد التقارير الذي تم تسريبه عن طريق الجناح ألاستخباري لقوات للدرك أن 300 سيارة مسروقة من تركيا ومهربة عبر الحدود إلى سوريا يمكن أن تستخدم لهذا الغرض.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com