العراق.. فوضى السلاح وتعدّد القرار يؤجّجان الوضع الأمني في الموصل
العراق.. فوضى السلاح وتعدّد القرار يؤجّجان الوضع الأمني في الموصلالعراق.. فوضى السلاح وتعدّد القرار يؤجّجان الوضع الأمني في الموصل

العراق.. فوضى السلاح وتعدّد القرار يؤجّجان الوضع الأمني في الموصل

تشهد محافظة نينوى شمالي العراق توترًا ملحوظًا في الأوضاع الأمنية، مع تزايد نشاط خلايا تنظيم داعش الذي طرد من الموصل مطلع العام الحالي، وسط تحذيرات من انهيار أوضاع المدينة.

 وهزّ انفجار سيارة مفخخة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، مساء أمس الخميس،  قرب أحد المطاعم الشعبية، مما أدى إلى مقتل وإصابة 11 شخصًا.

فوضى السلاح وتعدد القرار

ومنذ انتهاء العمليات العسكرية ضد داعش، نشطت العشرات من الجماعات المسلحة، بعضها ضمن الحشد الشعبي، والبعض الآخر ضمن حشود محلية، تتبع المكونات، والقوميات، فضلًا عن القوات الأمنية الرسمية المتمثلة بقيادة عمليات نينوى.

وقال النائب في البرلمان، عن المحافظة أحمد الجبوري، إن "التفجير الأخير يؤكد عودة نشاط تنظيم داعش إلى المحافظة، في ظل تراخي وفوضى الأجهزة الأمنية"، مضيفًا، في تعليق له على تطورات أوضاع المدينة، أن "السيطرات الأمنية لا تمتلك أجهزة حديثة ومتطورة للكشف عن المتفجرات".

وخلال الشهر الماضي، أعلنت القوات الأمنية اعتقال العشرات من تنظيم داعش في مدينة الموصل، حيث تقول بيانات الوزارات المعنية إن خلايا التنظيم ما زالت فاعلة في المدينة، وإن عمليات التعقب التي تطلقها بين الحين والآخر تؤدي في أغلبها إلى اعتقالات في صفوف عناصر داعش.

وطالب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، باتخاذ خطوات حقيقية لإيقاف الخروقات المتكررة في المحافظة.

ودعا في بيان له، إلى "تعزيز الجهد الاستخباري في تلك المناطق وإعداد عناصر القوات الأمنية فيها، خاصةً أفراد الشرطة المحلية وتمكينهم من مسك الأرض إلى جانب القوات الأمنية الأخرى لحفظ أمنها واستقرارها".

خروقات متكررة

ورصد متابعون للشأن الأمني، عدة خروقات أمنية شهدتها محافظة نينوى خلال الشهر الماضي، تمثلت بتفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، واستهداف لشخصيات نافذة في المدينة، وهو ما أثار التساؤلات عن حقيقة الأوضاع الأمنية في المدينة.

ويرى الخبير الأمني مؤيد الجحيشي، أن تعدد القرار الأمني، والتقاطع الحاصل بين القوات الماسكة للأرض تسبب بتراجع أوضاع المدينة، مشيرًا إلى "وجود أعداد هائلة من عناصر داعش، أطلق سراحها مؤخرًا بعد دفع مبالغ مالية".

وأضاف الجحيشي لـ"إرم نيوز" أن الإجراءات المتبعة لحفظ الأمن في الموصل ما زالت بدائية، وتعتمد على نشر قوات عسكرية على الأرض، وهو أسلوب أثبت فشله سابقًا، محذرًا من "تردي واقع المدينة، بعد التفجيرات والخروقات الأخيرة".

وكان سعيد ماموزيني، المسؤول الإعلامي لفرع الحزب الديمقراطي الكردستاني، في الموصل، أفاد الأربعاء بأن "عناصر داعش يعودون بشكل يومي على شكل مجاميع إلى الأراضي العراقية، وأن الأوضاع في المدينة سيئة".

ورد اللواء نجم الجبوري، قائد عمليات نينوى، الخميس على تصريحات ماموزيني، قائلًا إن "المعلومات التي تحدث عنها لا تستند إلى الواقع، ومدينة الموصل آمنة بأهلها وبسواعد القوات الأمنية" مشيرًا إلى "عدم وجود تعتيم إعلامي على الواقع في المدينة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com