داعش والبعث العراقي ينهيان شهر العسل
داعش والبعث العراقي ينهيان شهر العسلداعش والبعث العراقي ينهيان شهر العسل

داعش والبعث العراقي ينهيان شهر العسل

بغداد - قالت مصادر مقربة من حزب البعث العراقي، إنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" أعدم سيف الدين المشهداني الرجل الثاني في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق مع اثنين من أعضاء "القيادة القطرية" للحزب، من ضمن 25 ضابطاً وعسكرياً من قيادات الجناح العسكري للبعث، بينهم القيادي فاضل المشهداني.

وبحسب المعلومات، فإنّ تنظيم "داعش" كان قد ألقى القبض على العشرات من قيادات الحزب المحظور في مدينة تكريت في يوليو/تموز الماضي.

وكان الرجل الثاني في حزب البعث العراقي، سيف المشهداني، والذي غادر مقره في إقليم كردستان العراق إلى الموصل بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليها منذ أكثر من 4 أشهر، قد انتقل إلى تكريت ثم إلى مناطق في حزام بغداد قبل أن يتم اعتقاله من قبل عناصر التنظيم.

وأوردت مصادر مقربة من حزب البعث، أنّ المشهداني اتصل هاتفيا من مكان اعتقاله بأمر من "داعش" بقياديين في البعث وأبلغهم طلب التنظيم المساومة على حياتهم مقابل إعلان حزب البعث البيعة لتنظيم "داعش" ببيان رسمي يعلنه عزت إبراهيم الدوري الأمين العام للحزب.

وقالت مصادر إعلامية على صلة بحزب البعث، إنّ "داعش" اشترط مبايعة جميع الفصائل المنضوية تحت جبهة "الجهاد والتحرير" التي يتزعمها الدوري وأنّ المشهداني أبلغ خلال المكالمة قيادة البعث بعدم التنازل لمطالب التنظيم المتطرف، وعدم الاستجابة والخضوع لضغوطه.

وكانت صحيفة "قريش" نقلت تقاريرا مفاده، أنّ "عدداً من الفصائل المسلحة عاتبت الدوري على شمول تنظيم "الدولة الإسلامية" والقاعدة بالإطراء في أول كلمة له بعد أحداث الموصل، وأنّ الدوري أجابهم أنه كان يروم تخفيف حدة التوتر في محاولة لإنقاذ حياة كوكبة مهمة من قيادات البعث المدنية والعسكرية".

وبحسب خبراء في شؤون التنظيمات الجهادية، فإن انفراط عقد التحالفات التي أقامها "داعش" مع البعثيين وما يعرف بـ "رجال الطريقة النقشبندية" يمثل فرصة ذهبية للحكومة العراقية والولايات المتحدة الأمريكية التي تقود تحالفا دوليا للحد من نفوذ التنظيم، في توجيه ضربات وعمليات استخبارية تسهم في عزل التنظيم والحد من نفوذه داخل العراق.

ويقول سعدون والي العبدلي، إنّ مجموعة من الموالين السابقين لصدام حسين، تُعرف باسم "جيش النقشبندية" ساعدت "داعش" في تحقيق عدد من الانتصارات العسكرية المهمة، بما في ذلك الاستيلاء على الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق.

ويضيف، المحلل الأمني في حديث لشبكة "إرم" الإخبارية، أنّ تحالفات "داعش" مع البعثيين وجيش النقشبندية، منحت التنظيم الإرهابي، الذي يتألف إلى حد كبير من مقاتلين أجانب، درجة من المصداقية السياسية والتعاطف في بعض مناطق العراق، لاسيما وأنّ الحركات البعثية المسلحة، تتكون من جنرالات سابقين وعدد من المسؤولين البعثيين يقودهم، عزت إبراهيم الدوري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com