القوّات العراقية تعزّز مواقعها على الحدود مع سوريا

عزّزت القوّات العراقية، يوم الجمعة، مواقعها على الحدود مع سوريا، بعد يومين على إعلان قوّات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن وقفًا مؤقّتًا لعملياتها ضدّ تنظيم داعش في الجهة المقابلة من الحدود.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف تدعمه واشنطن ويضمّ فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، أعلنت، يوم الأربعاء، وقفًا مؤقّتًا لعمليّاتها ضد التنظيم المتشدد.

ويوم الجمعة، قال اللواء قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار، إنّ "المتطرفين أصبحوا متواجدين داخل الأراضي السورية على بعد خمسة أو ستة كيلومترات" من الحدود العراقية.

والأنبار محافظة غالبية سكانها من السنّة، وكانت أحد المعاقل الرئيسية لتنظيم داعش حتى 2017، وهي منطقة صحراوية مترامية الأطراف تمتدّ من الأطراف الغربيّة لمدينة بغداد حتى الحدود مع سوريا.

وتُعدّ السيطرة على المناطق الحدودية إحدى أولويات السلطات العراقية، التي تسعى لطمأنة المستثمرين وشركائها السياسيين.

وشنّت قوات سوريا الديمقراطية في 10 أيلول/سبتمبر هجومًا مضادًّا ضدّ تنظيم  داعش في الريف الشرقي لسوريا، وخصوصًا في بلدات هجين وسوسة والشعفة، لكنّ المتشددين شنّوا هجمات مضادّة أوقعت العديد من القتلى في صفوف تحالف الفصائل المدعوم من واشنطن.

وانتشرت، يوم الجمعة، قوّات من الجيش والحشد الشعبي في مناطق حدودية مع سوريا وعلى امتداد جسر بري، حيث ثبّتت أسلاكًا شائكة ورفعت الأعلام العراقية.

وسيّرت عجلات مدرّعة دوريات بين المواقع العسكرية لمراقبة الحدود، فيما انتشر جنود يحملون بنادقهم التي وجهت صوب الحدود السورية، في حين كانت تحلّق فوقهم مروحيات عسكرية تحمل تعزيزات لهذه القوات.

وعلى بعد مسافة قليلة منهم، أمكن مشاهدة صورة للرئيس السوري بشّار الأسد تعلو المعبر وبجانبها لافتة تقول "مرحبًا بكم في منفذ البوكمال" الحدودي.

وأعلنت بغداد ودمشق، منتصف تشرين الأول/أكتوبر، أنّ معبر البوكمال، المعروف من الجهة العراقية بـ"القائم"، سيعاد افتتاحه قريبًا.