هل تنجح إسرائيل في إحداث شرخ بين حماس والجهاد الإسلامي في غزة؟
هل تنجح إسرائيل في إحداث شرخ بين حماس والجهاد الإسلامي في غزة؟هل تنجح إسرائيل في إحداث شرخ بين حماس والجهاد الإسلامي في غزة؟

هل تنجح إسرائيل في إحداث شرخ بين حماس والجهاد الإسلامي في غزة؟

تحاول إسرائيل تأجيج الخلافات بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في قطاع غزّة، لا سيما بعد إطلاق موجة الصواريخ الأخيرة باتجاه إسرائيل، وفق ما يراه بعض المراقبين والمختصين في الشأن الإسرائيلي.

يأتي ذلك في ظل الحديث عن تفاوض على ملف التهدئة بين إسرائيل و"حماس" وتمسك الأخيرة بهذا الملف كونه المخرج الوحيد لقطاع غزة بعد تعثر ملف المصالحة، وتلويح الرئيس محمود عباس بفرض مزيد من العقوبات تجاه غزة.

وكان أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، زياد النخالة، قال إن حركته ملتزمة كباقي فصائل المقاومة بالرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي واستهدافاته المتكررة لمسيرات العودة وقتل المتظاهرين العزل بدم بارد.

وأضاف النخالة في تصريح صحفي:" لم نطلق الصواريخ أخيرًا غضبًا من أي طرف سواء أكان الجانب المصري أم حركة حماس"، مشيرًا إلى أن التصعيد الأخير لم يكن يحمل أي رسائل، وإنما يأتي في إطار الصراع المستمر مع الاحتلال.

ويرى مراقبون أن إسرائيل تعمل على دس الفرقة بين الحركتين الإسلاميتين في قطاع غزة، والعمل على إشاعة جو من الشحن السياسي والأمني؛ ربما يتسبب في اقتتال داخلي بين عناصر الحركتين.

وقال المحلل السياسي إبراهيم الحناوي، في تصريح لـ "إرم نيوز"، إن "إسرائيل دائمًا ما تستغل أي خلافات بين الأطراف الفلسطينية، وتحاول تعميقها وتوسيعها، وتقلل من نقاط الالتقاء بينها بهدف تشتيت الرأي الفلسطيني الواحد، وقد تدعم إسرائيل طرفًا على حساب طرف سياسيًّا وإعلاميًّا، ليس من أجله بل لأجل التأثير على الأطراف الفلسطينية الأخرى وإنشاء الصدام فيما بينهم" .

وأضاف الحناوي: "تحاول الحكومة الإسرائيلية تليين الموقف مع حركة حماس، من خلال محاولة جرّها إلى المربع السياسي، وهي تشعر أن هذه الطريقة أقوى في تذويب حماس في السياسة ومن ثم يصبح الخيار العسكري لحماس خيارًا ثانويًّا، وهذه الطريقة اتبعتها إسرائيل مع حركة فتح، التي انتقلت مع مرور الوقت من مرحلة الكفاح المسلح إلى السلام وحمل غصن الزيتون".

ولم يستبعد الكاتب والمحلل السياسي محاولات إسرائيل، إشعال الفتنة بين حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، من خلال التسويق بروايات مختلفة في الإعلام الإسرائيلي تخص حركة "الجهاد" على حساب "حماس" وأنها تنفذ مصالح خارجية.

وقال:" لا يمكن تجاهل أنه في التصعيد الأخير استهدفت إسرائيل أكثر من 70 موقعًا عسكريًّا لحماس ومواقع قليلة جدًّا للجهاد الإسلامي الذي بدأ المعركة، فالخسائر جرّاء إطلاق صواريخ الجهاد تكبَّدتها حماس" .

ويرى المحلل السياسي حسن عبدو، أنه على الرغم من محاولات إسرائيل تأجيج الصراع بين الحركتين إلا أنه من غير المتوقع أن يكون هناك خلافات عميقة بينهما.

وقال في حديث لـ "إرم نيوز" معلقًا على الأمر: "إسرائيل تسعى إلى دس الخلافات ما بين الفصائل الفلسطينية فهي تعلم أن حماس والجهاد تعملان ضمن إستراتيجية محددة".

وأشار عبدو إلى أن إطلاق الصواريخ من حركة "الجهاد الإسلامي" كان في اطار الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

وتابع قوله:" إسرائيل ترتكب جرائم بحق الفلسطينيين وتبرّر ذلك بأنه دفاع عن النفس، ومن يقوم بذلك ليس من المستبعد أن يحاول التفريق بين حماس والجهاد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com