ما الذي تحمله زيارة الرئيس السوداني إلى تركيا؟
ما الذي تحمله زيارة الرئيس السوداني إلى تركيا؟ما الذي تحمله زيارة الرئيس السوداني إلى تركيا؟

ما الذي تحمله زيارة الرئيس السوداني إلى تركيا؟

وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى اسطنبول عصر الأحد، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لحضور احتفالات تركيا بافتتاح المرحلة الأولى لمطار إسطنبول الدولي الجديد.

وتوقع خبراء ومراقبون أن تتطرق قمة الرئيس السوداني، مع أردوغان، إلى الأزمة بين أنقرة والرياض حول قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا، بجانب محاولة تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية من خلال اجتماع الرئيسين.

وبالرغم من أن مصدرًا حكوميًا صرّح الأحد، بأنه لا علاقة بين زيارة البشير وتطورات الأوضاع على خلفية مقتل "خاشقجي" إلا أن خبراء أشاروا إلى أنها ستكون واحدة من أهداف الزيارة.

وتوقع الخبير الدبلوماسي السفير جمال محمد إبراهيم، أن أحد أهداف الزيارة أن يكون للسودان دور في تهدئة الخواطر لأن في الأفق أزمة بين تركيا والسعودية.

وأضاف جمال لـ "إرم نيوز"، إن السودان جزء من إقليم كبير هو الشرق الأوسط، ويحاول أن يكون فاعلًا في إقليمه، وهو قريب من السعودية ومن تركيا، وفي الأفق أزمة بين الجانبين وقضية "خاشقجي" قد تؤثر، وقال: بالتالي يحاول السودان القيام بدور في تهدئة الخواطر من منطلق الاهتمام والدور الفاعل على هامش الزيارة.

وأضاف جمال: أتصور أن العلاقات الثنائية جيدة، والتمثيل الدبلوماسي مستقر بين السودان وتركيا، وهناك تصاعد في وتيرة التعاون.

ونبه جمال إلى أن موقف السودان متفق مع السعودية، وتركيا ليست بعيدة، فهي كتلة سنية، وعليه فإنه يحرص على أن يكون هناك تضامن وتماسك إسلامي، وهو عضو فاعل في منظمة التعاون الإسلامي.

وأضاف السفير السابق بالخارجية، أن حرص السودان على التقارب والتضامن الإسلامي قد يكون أحد الملفات، بجانب مناقشة العلاقات الثنائية وتطويرها بين البلدين.

بدروه، نوه المحلل السياسي د. مهدي دهب أستاذ العلوم السياسية بجامعة إفريقيا العالمية، إلى أن زيارة رئيس الجمهورية تمثل الدبلوماسي الأول في أي نظام رئاسي، وذلك يدل على أهميتها وأهمية ما يطرح خلالها، ولم يستبعد أن يكون "تلطيف الأجواء" حول قضية "خاشقجي"، وتهدئة الصراع الدائر بين محورين في المنطقة، واحدًا من الأجندة، لكنه أشار إلى انفتاح تركيا على إفريقيا واهتمامها الخاص بالسودان.

وقال دهب لـ (إرم نيوز)، إن المنطقة تشهد منافسةً وتجاذبات واستقطابًا دوليًا واقليميًا، وتركيا طرف من القوى المنافسة، والسودان يقف في موقف شبه محايد من الأطراف كافة، وبالتالي تسعى تركيا لتمتين العلاقات معه، ويمكنه القيام بدور.

غير أن دهب لا يقر بأن العلاقات بين السودان وتركيا كانت تمضي بذات قوة الدفع، ويدلل بأنه بعد زيارة أردوغان في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تصاعدت العلاقات، لكنها بدأت تتراجع لظروف مختلفة، وتجلى ذلك في توقف خطوط الطيران التركي، وعليه فإن تحسين وتمتين العلاقات السودانية التركية هو هدف أصيل، بعد التراجع الذي حدث.

وأشار دهب إلى أن السودان لديه منافع أيضًا فتركيا من أكبر المستثمرين في منطقة القرن الإفريقي، ويمكن أن يمهد لمزيد من الفوائد الاقتصادية.

وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن البشير يرافقه وزير رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية. وستبدأ مراسم الافتتاح الإثنين بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات و(٥٠) من وزراء النقل في العالم، وبعض الشخصيات العالمية البارزة. ويتزامن افتتاح المطار الدولي الجديد مع الاحتفالات بالذكرى السنوية لتأسيس الجمهورية التركية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com