مصر.. مصير غامض ينتظر تظاهرات "محمد محمود"
مصر.. مصير غامض ينتظر تظاهرات "محمد محمود"مصر.. مصير غامض ينتظر تظاهرات "محمد محمود"

مصر.. مصير غامض ينتظر تظاهرات "محمد محمود"

تباينت ردود أفعال القوى السياسية المختلفة بمصر إزاء الدعوة لإحياء الذكرى الثالثة لأحداث شارع محمد محمود بالقرب من مقر وزارة الداخلية - بوسط العاصمة المصرية - عام 2011 والتي أسفرت عن وفاة عدد من النشطاء السياسيين وإصابة العشرات في اشتباكات دامية مع قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية في 19 تشرين الثاني/نوفمبر وامتدت حتى 25 كانون الأول/ديسمبر .



من أبرز الائتلافات التي أعلنت عن مشاركتها في تلك الفعاليات حركة 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين وجبهة طريق الثورة وألتراس وايت نايتس وطلاب ضد الانقلاب بهدف معلن يتمثل في إسقاط قانون التظاهر والمطالبة بالإفراج عن نشطاءها الذين تتم محاكمتهم بتهمة التظاهر بدون الحصول على إذن من السلطات، فضلا عن إثارة الشغب والاعتداء على قوات الأمن، بينما أعلن تكتل القوى الثورية رفضه المشاركة في الفعاليات خوفا من تحولها إلى "بحر من الدماء" على حد تعبير بيان صادر عن التكتل .

ودعا ما يسمى "تحالف دعم الشرعية" الموالي لجماعة الإخوان إلى المشاركة بقوة في الذكرى الثالثة التي أصبحت على الأبواب بهدف "استعادة المسار الديمقراطي ورجوع الجيش إلى ثكناته" على حد تعبير د. سعد فياض، القيادي بالتحالف .

فتنة ودماء

وفي تصريحات خاصة لشبكة "ارم"، أعلن محمد عطية – عضو المكتب السياسي لتكتل القوى السياسية الثورية - أن التكتل قرر عدم المشاركة بعدما تبين له أن الهدف الحقيقي من الدعوة إلى تظاهرات 19 تشرين الثاني/نوفمبر يتمثل في إسقاط الدولة المصرية من خلال إسالة بحر من الدماء وإشعال نار الفتنة بين شباب ثورة يناير من ناحية وبين قوات الجيش والشرطة من ناحية أخرى.

وأضاف عطية أنه توافرت له هو وزملاءه في التكتل معلومات مؤكدة عن تخطيط جماعة الإخوان لجعل هذا اليوم مبررا للاحتقان وسقوط الضحايا كي يصبح هناك "دم" مع مؤسسات الدولة وتكون الذكرى القادمة لثورة 25 يناير الموعد المرتقب للثأر، مشيرا إلى أن الجماعة أعدت أكفان رمزية لقتلى رابعة وزودت شبابها بالأسلحة النارية والخرطوش لتكرار سيناريو إطلاق النار على أحد المتظاهرين وإلصاق التهمة بالأمن .

الغموض سيد الموقف

ويسود الغموض شكل ومكان انعقاد الفعاليات المرتقبة 18 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بسبب ما أعلنته الفصائل الداعية للتظاهر من تعمدها عدم الإعلان عن تفاصيل خطتها خوفا مما أسمته "الضربات الأمنية الاجهاضية"، وبينما يدعو البعض إلى إحياء ذكرى أحداث محمد محمود بنفس مكان وقوعها، يرى البعض الآخر أن ذلك صعب عمليا. ومن الأماكن المقترحة البديلة نقابة الصحفيين وشارع طلعت حرب، فيما تدعو بعض الأحزاب مثل الحزب المصري الاشتراكي إلى إحياءها بمقر الأحزاب نفسها وعدم النزول للشارع تجنبا للاحتكاكات مع الشرطة ومراعاة للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد .

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com