اعتراضات واسعة على تولي مرشح "عصائب أهل الحق" وزارة الثقافة العراقية
اعتراضات واسعة على تولي مرشح "عصائب أهل الحق" وزارة الثقافة العراقيةاعتراضات واسعة على تولي مرشح "عصائب أهل الحق" وزارة الثقافة العراقية

اعتراضات واسعة على تولي مرشح "عصائب أهل الحق" وزارة الثقافة العراقية

تعالت الأصوات الرافضة لتولي مرشح "عصائب أهل الحق" منصب وزير الثقافة العراقية، حسن الربيعي، وذلك بعد ترشيحه من قبل رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في جلسة منح الثقة.

وحسن الربيعي هو مرشح عن الفصيل المسلح المنضوي في تحالف "البناء" بزعامة هادي العامري، إلا أن الخلافات السياسية ورفض تحالف "سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر حال دون إجازته.

وصوّت البرلمان العراقي على 14 وزيرًا من حكومة عادل عبدالمهدي، في جلسة شهدت تجاذبًا بسبب الاعتراضات على بعض الوزراء.

وعبرت الأوساط الثقافية في العراق عن رفضها هذا الترشيح، وطالبت بإبعاد الحقيبة عن المحاصصة الحزبية والتوافقات، ومنحها لشخصية لها باع طويل في هذا المجال.

وأعرب الاتحاد العام للأدباء ونقابة الفنانين عن غضبهما من ترشيح ما قالا إنه "شخصية لا علاقة لها بالثقافة لشغل حقيبة الوزارة في حكومة عبدالمهدي".

وقالت نقابة الفنانين في رسالة وجهّتها لرئيس الحكومة، إننا "تابعنا بغضب ما جرى في جلسة التصويت على الكابينة الوزارية، حيث فوجئنا بطرح مرشّح لوزارة الثقافة العراقية التي تمثّلنا، بشخصيّة لا نعرفها وليس لها باعٌ في الثقافة العراقية، بل والأنكى من ذلك،أن يأتي ترشيح هذه الشخصية في بلدٍ مثل العراق، لا يخلو أيّ مفصل فيه من عشرات المبدعين والإداريين الناجحين".

وأضاف البيان: "نتمنى ألا تضطرّ أصوات المثقفين العالية لسحب المعركة من ميدانها مع الجهل، لتكون المعركة مستمرة مع الطبقة السياسية".

وحسن الربيعي، حاصل على بكالوريوس في علم الاجتماع، من جامعة بغداد عام 2004، وماجستير في إدارة العمل الجماعي، من لبنان عام 2018، ولديه 16 بحثًا تخص الموضوعات الإنسانية والثقافية.

من جهته، تساءل اتحاد الأدباء في بيان: "ما الفائدة من استحصال ثقة البرلمان وخسارة ثقة الشريحة التي عوّلت ولو قليلًا على التغيير المرتجى، وما الفائدة من ترشيح أكبر الأسماء الثقافية بمعزل عن رأي الفئات والمنظمات المتخصصة التي أمسكت ومازالت تمسك الأرض الثقافية للوطن وفعّالياته وفاعليّته الرصينة؟".

فيتو على الربيعي

وفي جلسة منح الثقة، لعب تحالف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر دورًا كبيرًا في عرقلة تمرير الربيعي، بالاتفاق مع نواب آخرين، خاصة وأن الجلسة أثبت فيها نواب الصدر حضورًا بارزًا وسيطرة على المشهد.

وقال النائب عن تحالف سائرون، علاء الربيعي، إن "لتحالفه الحق الكامل في تمرير أو رفض أي من المرشحين في وزارة عبدالمهدي".

وأشار، في تصريح صحفي، إلى أن "التحالف يتحمل مسؤولية أخلاقية أمام الشعب في حال وافق على تمرير الوزراء دون تدقيق، وذلك ضمن نزاع بين تحالف الصدر والعامري بشأن عدة وزراء بينهم مرشح الداخلية فالح الفياض، والعدل والثقافة، خاصة وأن مرشح الثقافة الربيعي، كان في صفوف التيار الصدري سابقًا وانشق عنه إلى صفوف العصائب".

على إثر هذا النزاع، دعا النائب عن كتلة "صادقون"، الجناح السياسي لحركة "عصائب أهل الحق"، سعد شاكر، إلى مزيد من "النضج السياسي في التعامل مع مرشحي الكتل الأخرى"، مضيفًا في تصريحات صحفية أن "الانتماء السابق لمرشحينا إلى التيار الصدري ليس سببًا كافيًا كي ترفض سائرون ترشيحهم للمناصب الوزارية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com