الإعلام الإسرائيلي ينفي مسؤولية حماس عن التصعيد ويتهم "الجهاد الإسلامي" 
الإعلام الإسرائيلي ينفي مسؤولية حماس عن التصعيد ويتهم "الجهاد الإسلامي" الإعلام الإسرائيلي ينفي مسؤولية حماس عن التصعيد ويتهم "الجهاد الإسلامي" 

الإعلام الإسرائيلي ينفي مسؤولية حماس عن التصعيد ويتهم "الجهاد الإسلامي" 

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم السبت، أن وابل الصواريخ الذي أطلق من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة، جاء على خلاف موقف ورغبة حركة حماس، مرجحة أن تكون عناصر تابعة لحركة الجهاد الإسلامي هي التي تقف وراء القصف.

وأشارت الصحيفة، نقلًا عن مصادر فلسطينية في قطاع غزة، لم تسمها، إلى أن القصف في هذه الحالة جاء رسالة أرادت حركة الجهاد الإسلامي إيصالها للوسيط المصري، بأن التنظيم غير راضٍ عن المحادثات الخاصة بالتسوية بين حماس وإسرائيل.

وقدّرت المصادر أن حركة الجهاد الإسلامي تبدي حالة من عدم الرضا على خلفية عدم أخذ موقفها بالاعتبار خلال مسيرة المحادثات التي تقودها المخابرات العامة المصرية بين إسرائيل وحماس؛ ما يعني من وجهة نظر المصادر أن الحركة أرادت عرقلة سير هذه المحادثات.

واقتبست "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكتروني، بيانًا صادرًا عن حركة الجهاد الإسلامي يصب في نفس الاتجاه، إذ أشارت الحركة في بيان لها في الساعات الأخيرة، إلى أن المقاومة "لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار قتل الأبرياء بدم بارد من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

وجاء في نص بيان الحركة: "أمام استمرار قتل الأبرياء بدم بارد من جانب الاحتلال الإسرائيلي، واستمراء سفك دماء المدنيين السلميين، لا يمكن للمقاومة أن تقف مكتوفة الأيدي وهي التي التزمت طويلًا بضبط النفس تقديرًا للجهود التي بذلت وتُبذل لتثبيت وقف إطلاق النار".

وأضافت الحركة في بيانها أن المقاومة "حذّرت مرارًا من تكرار استهداف المدنيين، لكن الاحتلال لم يحترم القوانين والأعراف وواصل تلاعبه بحياة الناس في ظل حصار مستمر".

وشهدت الأسابيع الأخيرة عددًا من الزيارات التي أجراها وفد مصري إلى قطاع غزة، بهدف مواصلة جهود التسوية بين حماس وإسرائيل، ووقف دائرة العنف المستمر منذ آذار/ مارس الماضي، إبان انطلاق تظاهرات السياج الأسبوعية، والتي شكّلت طفرة في سجل المقاومة، على أساس أنها اتبعت أساليب جديدة، وضعت الاحتلال في مأزق سياسي وعسكري.

ولم تخل تلك الفترة من تنازلات قدمها الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني، لكنها في المجمل لم ترق إلى مستوى التعهدات، وفشل الطرفان في تثبيتها بشكل نهائي، إذ تعهدت إسرائيل بزيادة مساحة الصيد قبالة غزة وفتح المعابر وإدخال الوقود إلى القطاع، فيما يتردد أن  حماس أصدرت تعليمات للمتظاهرين الفلسطينيين بشأن عدم الإقتراب من السياج الحدودي مسافة 500 متر، كما عملت على منع إطلاق الصواريخ صوب المستوطنات الإسرائيلية وغير ذلك من التنازلات.

وذكر الإعلام العبري خلال الساعات المنقضية، أن وابلًا من الصواريخ مجهول المصدر، أطلق من غزة، صوب مستوطنات الغلاف، وأن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة "سديروت"، وغيرها، قبل وقوع انفجارات ضخمة، دون الحديث عن إصابات مادية، عدا عن إصابة عدد من المستوطنين بحالة من الهلع، وسط أنباء عن نجاح منظومة "القبة الحديدية" في التصدي لتسع صواريخ أطلقت من القطاع.

وفي المجمل تعتبر إسرائيل رسميًا أن حركة حماس هي المسؤولة عن ضبط الأوضاع الأمنية في قطاع غزة، بصفتها المسؤولة عن إدارته، ومن ثم تستغل حالات إطلاق الصواريخ للضغط على الحركة، ودفعها تجاه قبول التهدئة وتخفيف وتيرة التظاهرات الأسبوعية التي باتت تؤرق المستويين السياسي والعسكري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com