حظوظ قهوجي ترتفع  في سباق الرئاسة  اللبناني
حظوظ قهوجي ترتفع في سباق الرئاسة اللبنانيحظوظ قهوجي ترتفع في سباق الرئاسة اللبناني

حظوظ قهوجي ترتفع في سباق الرئاسة اللبناني

صار التداول باسم جان قهوجي بديهيا، في بلد أصبح فيه كل قائد للجيش مشروع رئيس للجمهورية. خصوصا أن المعركة التي يخوضها الجيش اللبناني في هذه الأيام ضد الإرهاب أدت إلى ارتفاع أسهم العماد قهوجي لدى المملكة العربية السعودية.



أما التداول باسم جان عبيد رئاسيا في عين التينة "رئيس مجلس النواب نبيه بري" وبيت الوسط "رئيسا الحكومة السابقين سعد الحريري وفؤاد السنيورة" وكليمنصو "النائب وليد جنبلاط"، فله ما يسنده محليا وخارجيا، خصوصا سعوديا وفرنسيا، من دون اغفال ما يعترض ترشيح الـ "جانين" في الداخل، ولا سيما عقدة ترشيح النائب العماد ميشال عون، فضلا عن "الفيتو" الذي يضعه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع على جان عبيد ومثله "فيتو" عون على قهوجي.

وبخلاف التقارير التي تحدثت عن تداول الحريري اسمي الـ"جانين" مع الذين فاتحوه بالموضوع الرئاسي، ينفي "تيار المستقبل" أن يكون الحريري طرح الاسمين، أو حتى تداول بهما.

ويشدد النائب أحمد فتفت في اتصال هاتفي أجرته معه "إرم" على أنه "لا التيار ولا الحريري دخلا في لعبة الأسماء، وأن كل ما يقال حول ذلك مجرد إشاعات". يضيف: "ليس دورنا في تيار المستقبل أن نطرح أسماء. الرئاسة تحتاج إلى التوافق. توافق المسيحيين أولا، ثم توافق كل الأطراف الأخرى".

ويلفت فتفت الانتباه إلى أن "هناك تداولا بالأسماء من دون أن يكون لدى الرئيس سعد الحريري مرشحا معينا، لأن رغبة تيار المستقبل تبقى التوافق قبل أي أمر آخر".

ويكشف النائب فتفت أن "حزب الله أخبر البطريرك الماروني بشارة الراعي أن عون ليس رئيسا"، متهما الحزب بالتعطيل "لأنهم يريدون ثمن الرئاسة". وهذا يشير إلى أن عون قد لا يكون في المرحلة المقبلة الرئيس التوافقي المنشود، مما يعيد الأمور إلى الرأي القائل بتحول عون إلى ناخب أول في السباق الرئاسي وأن البحث عن الرئيس التوافقي سيصبح محصورا في أسماء من خارج الفريقين السياسيين "14 و 8 آذار"، والتي منها العماد جان قهوجي كصاحب الحظوظ الأوفر في الوصول إلى قصر بعبدا.

لكن ما قاله فتفت يتناقض مع ما يكشفه مرجع مسيحي ينتمي إلى "14 آذار"، حول أن "تيار المستقبل تداول بالاسمين "عبيد وقهوجي" وأن الحريري فعل ذلك شخصيا".

ويوضح المصدر في اتصال أجرته معه "إرم"، أن "العراب" الذي يتولى التسويق لعبيد هو الرئيس فؤاد السنيورة، الذي كان هو من رتب زيارة الأول إلى السعودية في إبريل/ نيسان الماضي، ويذكّر بأن "الرئيس بري كان دائما وما يزال عراب جان عبيد".

وأشار المصدر إلى أنه على الرغم من أن عبيد لديه علاقات "مميزة" مع السعودية، لكن "المملكة باتت تفضل وصول قهوجي إلى بعبدا، ربما لأنها تدرك استحالة وصول عبيد، نظرا لاعتبارات إقليمية ودولية أبرزها الحرب على الإرهاب".

ويلفت المصدر الانتباه إلى أن "مشكلة عبيد مع الرئيس بشار الأسد بدأت منذ مغادرة الأول البلاد وعدم مشاركته في جلسة التمديد للرئيس اميل لحود في العام 2004" ، ويضيف: "يومها اعتبر الأسد أن ما فعله عبيد هو إهانة، خصوصا في ظل الظروف التي كانت سائدة والتي فرضها القرارا الدولي 1559" وهو القرار الذي اتخذه مجلس الأمن حينها واعتبرته سوريا أنه صناعة حريرية هدفها النيل من الوجود السوري في لبنان والمقاومة اللبنانية التي يمثلها حزب الله.

ويكشف المصدر "أن عبيد طلب من الوزير السابق أسعد حردان مؤخرا التوسط مع القيادة السورية بهذا الشأن، وعندما ذهب الأخير إلى دمشق في محاولة منه للترويج لعبيد، اصطدم بطلب الأسد منه اقفال الأمر وحتى الحديث في هذا الموضوع"، الأمر الذي يوحي أيضا بوجود "فيتو" سوري حاسم ونهائي لمنع جان عبيد من الوصول إلى سدة الرئاسة اللبنانية.

هكذا يتفق السوريون مع جعجع في "الفيتو" على جان عبيد برغم اختلاف أسباب كل طرف. أما بالنسبة لجان قهوجي "فإن مشكلته هي مع الجنرال عون. وقد وصلت إلى مراحل متطورة في تفاقمها "شخصيا". وعليه فإن ترميم العلاقة بين الرجلين بات يحتاج إلى معجزة" على حد تعبير مصدر "14 آذار". الذي يزيد أن "عون لا مشكلة لديه مع عبيد، الذي يروج لنفسه بالقول: إنه في حال انسحاب عون فإنه شرف له أن يكون مرشحه للرئاسة، وعلى هذا الأساس هناك وسطاء بين عون وعبيد، أما بالنسبة لقهوجي فإن العماد عون يستحيل أن يوافق عليه".

وهكذا تبقى اسماء جان عبيد، جان قهوجي ورياض سلامة الأكثر تداولا بوصفها شخصيات توافقية لرئاسة الجمهورية.

وثمة من يردد أن الرئيس سعد الحريري لا يحدد مواصفات تعجيزية يجب أن تتوفر في الرئيس العتيد وأن من شروط التسوية سحب اسمي ميشال عون وسمير جعجع من السباق الرئاسي وسحب ملف سلاح المقاومة من التداول، إضافة إلى ذلك ترك اليد الطولى لـ"المستقبل" في إدارة الشأنين السياسي والاقتصادي في لبنان. وهو ينصح كل من يزوره بأن يسوق نفسه عند خصومه: ميشال عون عند 14 آذار وأمين الجميل عند 8 آذار.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com