الإستراتيجية الأمريكية ضدّ داعش تضع الأردن بعين العاصفة
الإستراتيجية الأمريكية ضدّ داعش تضع الأردن بعين العاصفةالإستراتيجية الأمريكية ضدّ داعش تضع الأردن بعين العاصفة

الإستراتيجية الأمريكية ضدّ داعش تضع الأردن بعين العاصفة

رأى خبير أردني عسكري، السبت، أن دور الأردن في الجزء الثاني من الاستراتيجية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والمتمثل في تدريب المعارضة السورية المسلحة على أراضيه، قد يزيد من تورُّط عمان في لهيب الحرب السورية، وذلك بعدما أعلن رسميّاً انضمامه للتحالف الدولي.

ولفت اللواء المتقاعد فايز الدويري، في حديث لصحيفة "السفير" اللبنانية، إلى تقارير صدرت خلال عامي 2012 و2013 تظهر تدريب مجموعات من المعارضة السورية في الأردن، ساهم فيها 200 أمريكي.

من جانبه، اعتبر المتخصص في الجماعات الإسلامية مروان شحادة، أن الأردن انخرط بصورة سرية في تدريب عناصر "الجيش الحر" ضِمْن جدول أعمال دوليّ لإسقاط النظام السوري.

ونوّه "الدويري"، إلى زيارة رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز لعمّان مؤخراً، وحضوره مع الملك عبد الله الثاني تدريباً عسكريّاً، مبينّاً أن الأمر يحمل دلالات كثيرة، في إشارٍة إلى اتفاق دوليّ لتدريب عناصر الجيش السوريّ الحرّ بالأردن.

وأكد "الدويري"، أن الأردن جزء من التحالف الدوليّ لمحاربة الإرهاب، أي أنه مَعنيّ بتقديم الخدمات الإدارية اللوجستية والمساعدة الفنية، ومسألة التدريب تأتي ضِمْن ما يُسمى بالمساعدة الفنية.

وبيّن الخبير العسكري، أن "الجيش الحر" هو الحلقة الأضعف في الصراع السوري، مرجعاً السبب إلى عدم فاعلية رئاسة الأركان والمجلس العسكري الأعلى للجيش الحر، وهو لا يمارس أي نوع من القيادة أو السيطرة.

وفي هذا الصدد، أرجع "شحادة"، السبب في فشل الولايات المتحدة وحلفائها في تطوير وتدريب جماعات "معتدلة" تغير التحالفات في سوريا بصورة سريعة.

واعتبر أن "عملية إيجاد حركات إسلامية معتدلة تؤمن بالدولة المدنية والمجتمع المدني ليس بالأمر السهل، ما دامت الحركات المسلحة الأكثر تشدداً تلاقي رواجاً في أوساط المعارضة وتحقق النجاحات على الأرض".

ومع ذلك لا تعتبر مسألة تدريب مُعارَضة "معتدلة" قضية منتهية، فالنفس الأمريكي، بحسب "الدويري"، طويل جدّاً، و"هم (الأمريكان) عندما يتحدثون عن إطار زمني، فإنما يتحدثون عن ثلاث إلى خمس سنوات".

وأضاف: "هنا ثمة حلول من بينها البحث في الجيش الحر عن قادة ميدانيين أو إنشاء قوة بديلة منه تكون مُفصّلة على مقاييس الأمريكيين"، معتبراً أن تنفيذ هذه الخطوة سيُحدث تغييراً على الأرض، لكن السؤال متى ستحدث؟".

واعتبر "الدويري"، أنه بمجرد إعلان السلطات الأردنية دخولها في الحرب ضد "داعش"، أصبحت المملكة إحدى أولويات التنظيم، لكنه لن يستطيع ينفيذ عمليات واسعة هناك".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com