تقرير: الجيش السوري يعاني نقصًا في أعداد الجنود.. وإيران تستغل الأزمة
تقرير: الجيش السوري يعاني نقصًا في أعداد الجنود.. وإيران تستغل الأزمةتقرير: الجيش السوري يعاني نقصًا في أعداد الجنود.. وإيران تستغل الأزمة

تقرير: الجيش السوري يعاني نقصًا في أعداد الجنود.. وإيران تستغل الأزمة

ذكر موقع "نتسيف نت" الاستخباري، أن هناك تراجعًا حادًّا في التحاق أبناء الطائفة الدرزية في سوريا بالجيش النظامي السوري، مشيرًا إلى أن أبناء الطائفة البالغ قوامها قرابة مليون نسمة، فضلوا خلال السنوات الأخيرة، الالتحاق بميليشيات محلية، للدفاع عن المناطق والشخصيات الدرزية البارزة جنوبي البلاد، أمام مقاتلي تنظيم "داعش".

ولفت تقرير للموقع، الثلاثاء، إلى أن الجيش السوري حاول مرارًا وتكرارًا إقناع الدروز بإرسال أبنائهم ممن بلغت أعمارهم سن الالتحاق بالجيش للخدمة، بهدف تعزيز قدرات السلطة المركزية في دمشق للسيطرة على جميع الأراضي السورية، مضيفًا أن محاولات النظام فشلت وأن قرابة 70 ألف شاب درزي تهربوا من أداء الخدمة.

وأشار الموقع الذي يستخلص معلوماته عبر مصادر استخبارات المصادر المفتوحة، أن وفدًا عسكريًّا رفيعًا من الجيش السوري زار هذا الأسبوع محافظة السويداء جنوبي سوريا، والتقى قيادات درزية، وأبلغها أنه سيتم اعتقال المتهربين من الخدمة العسكرية.

وتابع أن الوفد عرض على زعماء الدروز معطيات، تُفيد بأن الجيش لديه قوائم بشأن 800 ألف شاب سوري متهرّب من أداء الخدمة العسكرية، وأنه يعمل حاليًّا على استدعاء هؤلاء للخدمة الإلزامية، مشيرًا إلى أن الجيش النظامي يفتقر إلى العناصر السورية التي تؤدي الخدمة العسكرية؛ لذا فهو يستعين بالميليشيات الإيرانية.

وذكر أن قوام الجيش السوري النظامي بلغ عشية اندلاع الحرب الأهلية عام 2011 زهاء 320 ألف جندي نظامي، إذ كان الجنود يأتون من جميع الطوائف بمن في ذلك السُنّة، لكن وحدات النخبة مثل الطيارين بسلاح الجو كانوا من أبناء الطائفة العلوية، التي يمثلها النظام الحاكم، فيما يعتمد الجيش السوري على الخدمة الإلزامية، فضلًا عن جنود الاحتياط الذين يتم استدعاؤهم وقت الحاجة.

وبحسب ما أورده الموقع، مع اندلاع الحرب الأهلية، فإن غالبية الجنود الذين خدموا طوال السنوات الثماني الماضية من الطائفة العلوية، فيما تهرب منه غالبية جنوده من السُنّة، إذ تشير التقديرات إلى أن الجيش السوري النظامي حاليًّا لا يضم سوى 20 إلى 30 ألف جندي، وقرابة 150 ألف عنصر أمن، يعملون إلى جوار الجيش النظامي.

ويعمل الجيش السوري النظامي حاليًّا،  على تسريح آلاف الجنود العلويين بعد أن قضوا 8 سنوات بالخدمة بشكل متواصل، ومن ثم يريد أن يجدد منظومة التجنيد الإلزامي من جميع الطوائف السورية.

وتستغل إيران هذا الوضع، لكي تفرض سيطرتها عسكريًّا وأيديولوجيًّا، على مناطق شاسعة في سوريا، للحد الذي جعلها تشكل تحديًا للنظام السوري الذي يعاني العجزَ في ظل قصور أداء الجيش النظامي، فيما تحاول روسيا تغيير الوضع، من خلال إعادة تجنيد عناصر الميليشيات المعارضة سابقًا، وضمهم للجيش السوري النظامي، وسط منافسة إيرانية قوية، إذ تقوم إيران بإغرائهم للعمل تحت لوائها مقابل مبالغ مالية تفوق ما يمكن أن يدفعه نظام الأسد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com