تقرير: محاولات إيرانية للسيطرة على معبر "نصيب" الحدودي بين الأردن وسوريا
ذكر موقع "نتسيف نت" الاستخباراتي الإسرائيلي، أن إيران ومنظمة "حزب الله" تسعيان للسيطرة على معبر "نصيب" الحدودي بين سوريا والأردن، مضيفًا أن عناصر من المنظمة اللبنانية إضافة إلى ميليشيات شيعية جلبتها إيران إلى سوريا، يجلبون أشخاصًا موالين للعمل بالمعبر، على الرغم من الإجماع الروسي الأردني الإسرائيلي، على إبعاد المليشيات الإيرانية عن جنوب سوريا.
وزعم الموقع أن مصادر محلية رفضت كشف هويتها، خشية المساس بأمنها الشخصي، ذكرت أن "حزب الله" قام بتشغيل عشرات الموظفين الموالين له للعمل بالمعبر الحدودي بين الأردن وسوريا، كموظفي جمارك ورقابة، وأنهم يحصلون على منح مالية من المنظمة ومن إيران على أنها رواتب.
واقتبس الموقع، الأحد، تصريحات صادرة عن مصدر محلي تحدث لشبكة "أورينت نيوز" السورية المعارضة، أن روسيا تعلم بشأن تواجد الميليشيات الإيرانية في المعبر الحدودي وبالمنفذ الجمركي القريب، وأنها طالبت الجانب الأردني بتشكيل كيان عسكري مشترك في جنوب سوريا، ولا سيما في محافظة "درعا" لمكافحة التواجد الإيراني عند الحدود.
وبحسب المصادر، تعمل سوريا والأردن على إقامة كيان عسكري مشترك بقيادة إثنين من كبار الضباط الذين كانوا ينتمون في الماضي للمعارضة، ويتواجدون حاليًا في المملكة، من أجل حماية الحدود، وذكرت أن الأسماء المرشحة تشمل: أبو سيدرا، القائد السابق لما يسمى "فوج المدفعية والصواريخ"، وأبو إياد، وهو قائد سابق بإحدى الميليشيات المعارضة، وبراء النابلسي وكذلك عماد أبو زريق، وهما قائدان سابقان فيما يسمى "جيش اليرموك".
ونقل الموقع أيضًا عن شهود عيان محليين أن الإيرانيين يؤسسون قاعدة عسكرية كبرى لصالح الميليشيات الموالية لهم في منطقة "اللجاة" في الضواحي الشرقية لمحافظة "درعا"، وأن هذه الميليشيات قامت مؤخرًا بهدم قرى في الضواحي الشمالية الشرقية لمنطقة "اللجاة" قرب "أوتوستراد السويداء - دمشق". وذكر أن القرى التي تهدم هي الشياح، وحوش حماد، والعلالي، والطف والظهر، والشومرة.
كانت الناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، قد ذكرت، الأحد الماضي، أن اللجان الفنية الأردنية - السورية اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد في مركز حدود "جابر — نصيب"، مضيفة أن الاجتماعات أسفرت عن الاتفاق على فتح المعبر اعتبارًا من اليوم التالي.
