الجيش الوطني الليبي يستعد لإطلاق عملية عسكرية كبيرة لتطهير الجنوب
الجيش الوطني الليبي يستعد لإطلاق عملية عسكرية كبيرة لتطهير الجنوبالجيش الوطني الليبي يستعد لإطلاق عملية عسكرية كبيرة لتطهير الجنوب

الجيش الوطني الليبي يستعد لإطلاق عملية عسكرية كبيرة لتطهير الجنوب

أعلن اتحاد بلديات الجنوب الليبي اليوم الأحد، عن تاجيل ملتقي عمداء وأعيان المنطقة الجنوبية، الذي كان من المقرر عقده يوم غد الإثنين في بلدية "البوانيس".

وقال بيان صادر عن الاتحاد، إنه تقرر تأجيل الملتقى إلى إشعار آخر، بعد القرارات الصادرة آخيرًا من القيادة العامة للقوات المسلحة، بخصوص تحقيق الأمن والاستقرار في "فزان".

وأكد مصدر عسكري في التوجيه المعنوي التابع للقيادة العامة، أن الأوامر صدرت للجيش الوطني بالاستعداد لإطلاق عملية كبيرة لتطهير الجنوب من العصابات التشادية، بأوامر مباشرة من المشير خليفة حفتر، واستجابة لمناشدات أهل "فزان".

وأشار المصدر الذي تحدث إلى "إرم نيوز"،  إلى أن العملية ستنطلق بعيد استكمال التجهيزات اللوجستية، ووصول وحدات خاصة لهذه الغاية.

وأصدر المشير حفتر أمس السبت، قرارًا بتشكيل غرفة عمليات في الجنوب، بقيادة العميد محمد المهدي الشريف، و8 عمداء لتطهير الجنوب الليبي بالكامل من تلك العصابات، التي تمتهن الحرب والخطف والسرقة، في كل من مدن سبها وبراك الشاطي وأوباري ومرزق والكفرة.

 واعتبر مصدر في اتحاد بلديات الجنوب، أن القوات المنضويه تحت القيادة العامة للجيش، التي أمر المشير خليفة حفتر بتشكيلها لتطهير الجنوب، هي أصلًا من فزان، ونحن نرحب بها.

وأضاف المصدر الذي تحدث إلى "إرم نيوز"، رافضًا الكشف عن هويته، أن اجتماع اليوم أرجىء، نظرًا لاستجابة القيادة العامة لمطالبة أعيان الجنوب، بوضع حل للوضع الأمني السيء، وهي المطالبة التي طالت أيضًا حكومة الوفاق، بيد أن الاستجابة جاءت من الجيش.

وقال: إن "إرجاء الاجتماع جاء لأن المطلب الرئيسي تحقق، وكذلك بهدف إعطاء الفرصة الكافية للقوات كي تقوم بواجبها".

 ويرى محمد بركاشي، أحد أبناء قبيلة "التبو"، أنه آن الآوان ﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ، ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻻﺟﺘﻤاعي، عن كل من تورط في الجرائم التي تتهدد الجنوب، مؤكدًا دور الجيش في التصدي للعصابات التي أذاقت أهل فزان الأمرين.

وقال بركاشي لـ "إرم نيوز"، إن أبناء قبيلة التبو يمدون أيديهم  ﻟﻠﻤﺼﺎﻟﺤﺔ، ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻟﻌﻨﻒ، ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ، ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺿﻌﻔًﺎ ﻣﻨﺎ، ﻭلكن من أجل مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، ونحن جميعًا نؤيد الجيش في هذا المسعى.

وفي المقابل، شكك المستشار القانوني أحميد مرابط، في إمكانية نجاح الجيش الليبي، في تطهير الجنوب من العصابات التشادية، مرجعًا ذلك إلى الخلافات القبلية وتقاطع المصالح.

وأشار مرابط إلى أن قبيلتي "أولاد سليمان" و"التبو"، دخلتا في تناحر قبلي وصراع بسط نفوذ منذ عام 2012 ولغاية العام الحالي، وأدى احتواء الجيش الليبي لأولاد سليمان والتحالف معهما، إلى جعل  ذلك سببًا في عدائها لقبيلة "التبو"، بل وصورت قتالها مع قبيلة "التبو" على أنه غزو تشادي واحتلال للجنوب، لكن تلك الإدعاءات لم تلقَ  أي مناصرة على أرض الواقع، على الرغم من استعانة قبيلة التبو فعليًا ببعض الفصائل التشادية في حروبها مع قبائل "أولاد سليمان"، في "سبها" و"الطوارق" و"أوباري" و"الزاوية" في "الكفرة" بالجنوب الشرقي.

وشهدت عدة مناطق من الجنوب، انتفاضة للأهالي ضد العصابات التشادية التي تحترف الخطف والسرقة والحرب، معلنين رفضهم دفع فدية لتحرير المختطفين.

ووقفت وحدات صغيرة من الجيش الوطني إلى جانبهم، وتمكنت بمساعدة رجال القبائل من  تحرير عدد من المختطفين، بعدما طاردت العصابات إلى عمق 130 كم داخل الأراضي التشادية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com