خيبة أمل إسرائيلية عقب خسارة الحزب الحاكم في أستراليا للأغلبية البرلمانية
خيبة أمل إسرائيلية عقب خسارة الحزب الحاكم في أستراليا للأغلبية البرلمانيةخيبة أمل إسرائيلية عقب خسارة الحزب الحاكم في أستراليا للأغلبية البرلمانية

خيبة أمل إسرائيلية عقب خسارة الحزب الحاكم في أستراليا للأغلبية البرلمانية

عكست وسائل إعلام إسرائيلية حالة من خيبة الأمل في تل أبيب، على خلفية نتائج الانتخابات التكميلية، التي أجريت السبت، على مقعد دائرة مدينة "وينتورث" الراقية في منطقة ميناء سيدني، والتي أسفرت عن خسارة مرشح الحزب الليبرالي الحاكم، دييف شارما، سفير أستراليا السابق لدى إسرائيل، لصالح المرشحة المستقلة كارين فيلبس.

وطبقًا لتقرير صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، تعني خسارة شارما، خسارة اليمين الأسترالي الأغلبية داخل البرلمان، ومن ثم سينعكس الأمر على جهود الحزب الحاكم لنقل السفارة الأسترالية من تل أبيب إلى مدينة القدس.

ويعد الحزب الليبرالي الحاكم في أستراليا من الأحزب اليمينية الموالية لإسرائيل بشكل واضح، فيما يعد شارما نفسه مقربًا من دوائر سياسية مهمة بالحزب، وكان نجح مؤخرًا في اقناع رئيس الوزراء سكوت موريسون بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، بناء على تصريحات أطلقها موريسون في الأسابيع الأخيرة.

ونوّهت الصحيفة إلى أن 13% ممن يمتلكون حق التصويت بالانتخابات على مقعد دائرة مدينة "وينتورث" هم من اليهود، فيما كان شارما يعول على ذلك للفوز بالمقعد، وتعزيز وضع الأغلبية اليمينة، كما أن رئيس الوزراء السابق مالكولم تورنبول، كان ممثلًا لتلك المدينة بالبرلمان، إلى جوار منصبه الذي أُقصي منه في أيلول/ سبتمبر 2015 بواسطة الحزب الليبرالي نفسه.

وأشارت إلى أن حكومة اليمين الأسترالية ستضطر حاليًا للاعتماد على دعم أحزاب أخرى للحزب الحاكم للتصدي لمقترحات سحب الثقة بالبرلمان، كما ستعتمد على عدد من النواب المستقلين، لكن من غير الواضح إذا ما كانت ستستطيع تمرير خطوات إستراتيجية على غرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها.

وأعلن رئيس وزراء أستراليا منتصف الشهر الجاري، أن بلاده تدرس الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، وستعمل على نقل سفارتها إليها، وذكر أن سفير أستراليا في تل أبيب، دييف شارما، كان له دور في اقناعه بالخطوة، وأنه على يقين بأن نقل السفارة سيكون ضمن مواصلة جهود بلاده للتوصل إلى حل الدولتين.

وتنضم خسارة الحزب الحاكم للأغلبية البرلمانية إلى عقبات أخرى تحول دون تنفيذ خطوة نقل السفارة الأسترالية إلى القدس المحتلة، من بينها تأثر علاقات كانبرا بالكثير من العواصم الإسلامية والعربية، التي تعارض الخطوة، فضلًا عن موقف أجهزة الاستخبارات المحلية، التي رفعت تقارير سرية للحكومة، تحذر من تداعيات نقل السفارة للقدس، واحتمال تصاعد الغضب في الشارع العربي والإسلامي والمساس بثروات وشخصيات أسترالية حول العالم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com