مفاجأة فتح الحدود.. مليار ليرة سورية جرى تصريفها بالأردن خلال 5 أيام
مفاجأة فتح الحدود.. مليار ليرة سورية جرى تصريفها بالأردن خلال 5 أياممفاجأة فتح الحدود.. مليار ليرة سورية جرى تصريفها بالأردن خلال 5 أيام

مفاجأة فتح الحدود.. مليار ليرة سورية جرى تصريفها بالأردن خلال 5 أيام

بعد انقضاء قرابة أسبوع على افتتاح المعبر الحدودي بين الأردن وسوريا، وهو الإجراء الذي عوّل الأردن عليه كثيرًا في تخفيف أزمته الاقتصادية، أظهرت أرقام التبادل التجاري وحركة التنقل بالاتجاهين، أن الأردن يخسر كثيرًا بهذه الخطوة، لكن مع الأمل بأن تكون الخسارة مؤقتة.

فمعبر "نصيب/ جابر"  الذي كان قد أُغلق لمدة ثلاث سنوات بسبب سيطرة  مسلحي المعارضة السورية عليه، يشكّل نقطة اتصال أساسية للأردن مع سوريا ولبنان، ومع موانئهما البحرية التي تختصر الطرق البحرية للواردات الأردنية عبر البحر المتوسط، وبالنسبة لسوريا ولبنان فإن معبر "جابر" يُشكل شريانًا للصادرات إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج عبر الأردن.

شاحنة برتقال واحدة أول يوم

لكن الذي حصل هو أن اليوم الأول لفتح الحدود، بعد محادثات سياسية وتجارية مطولة، لم يشهد سوى عبور شاحنة سورية واحدة محملة بالبرتقال، وقد جرى السماح لها بالدخول رغم حظر استيراد البرتقال، من باب التشجيع وإظهار حسن النوايا.

وخلال الفترة من الإثنين الماضي، بما فيها عطلة نهاية الأسبوع، فقد شهد معبر جابر تدفقًا غير عادي للأردنيين الذين قصدوا سوريا للشراء منها، حيث الأسعار هناك تقل كثيرًا عنها في الأردن، الأمر الذي كشف أن الميزان التجاري الذي كانت تجري المراهنة الأردنية على تعديله، يشير لدى ذوي الاختصاص إلى اختلال متزايد لصالح سوريا، رغم ما تعيشه من دمار لمختلف مرافق الحياة اليومية.

تصريف مليار ليرة خلال أيام

حجم المفاجأة بالنسبة للاقتصاديين الأردنيين ظهر واضحًا في القفزة الكبيرة بحجم الليرة السورية التي جرى تصريفها في الأردن خلال الخمسة أيام الماضية.

نائب رئيس جمعية الصرافين الأردنيين، مقبل المغايرة، قدّر أن ما  يتراوح بين 800 مليون إلى مليار ليرة سورية تم تصريفها منذ إعادة فتح حدود جابر يوم الإثنين الماضي، مضيفًا أن الطلب على شراء العملة السورية من طرف مواطنين أردنيين لم يكن  كله بهدف السياحة  والشراء من الأسواق السورية، وإنما أيضًا  لتخزينها للمراهنة بعد توقعات ارتفاع الليرة السورية إثر زيادة الطلب عليها.

وبيّن أن سعر صرف الليرة كان قبل الأحداث في سوريا 700 ليرة مقابل الدينار الأردني، ووصلت أحيانًا الى 750 ليرة، بينما ارتفعت الآن إلى 600 ليرة مقابل الدينار.

عودة متواضعة للاجئين

أما المراهنة على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد فتح الحدود فقد جاءت نتائجها متواضعة جدًا، حيث لم يزد عدد السوريين العائدين يوم أمس الجمعة عن 108 أشخاص بينهم 32 امرأة و 55 طفلًا، حسب مركز استقبال وتوزيع وإقامة اللاجئين السوريين التابع لوزارة الدفاع الروسية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com