لبنان.. الهدوء يسود مخيم "المية ومية" بعد صمود وقف إطلاق النار

يسود الهدوء الحذر مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، بعد صمود اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه صباح اليوم الإثنين، لإنهاء المعارك "العنيفة" بين حركة فتح الفلسطينية وجماعة أنصار الله الموالية لحزب الله اللبناني، والتي أدت إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 20 آخرين بجروح.

وأفادت مصادر أمنية في المخيم، الذي يبعد نحو 3 كلم عن مدينة صيدا الساحلية عاصمة جنوب لبنان، بأنه لم تسجل أية خروقات لوقف النار، بعد أن انسحب جميع المسلحين من مواقعهم بموجب الاتفاق الذي تم بين الجانبين، بإشراف الجيش اللبناني وحركة حماس.

وتضرر عدد كبير من المنازل في المخيم البالغ عدد سكانه نحو 6 آلاف نسمة، فيما نزح أكثر من نصف السكان إلى المخيمات والقرى المجاورة.

وتأثرت مدينة صيدا، البالغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة، بالأوضاع داخل مخيم "المية ومية"، خصوصًا بعدما طال الرصاص الطائش عددًا من الأحياء الداخلية للمدينة، وأصاب بعضه مبنى سراي صيدا الحكومي وبعض المؤسسات التربوية المواجهة، ما دفع بعدد من المدارس في المدينة لتعليق الدوام اليوم، وإغلاق عدد كبير من التجار محلاتهم.