طريقة التعامل مع غزة تشتت الرأي الإسرائيلي
طريقة التعامل مع غزة تشتت الرأي الإسرائيليطريقة التعامل مع غزة تشتت الرأي الإسرائيلي

طريقة التعامل مع غزة تشتت الرأي الإسرائيلي

ازدادت حدة الخلافات بين وزراء إسرائيليين، بشأن طريقة التعامل مع قطاع غزة أمنيًا واقتصاديًا وسياسيًا، وأظهر الإعلام الإسرائيلي حجم التراشق الإعلامي الكبير، بين المسؤولين الإسرائيليين، الذين يصرّ بعضهم على شن حرب على القطاع، بينما ينصح آخرون بالتروي قبل أي نشاط عسكري .

ويُجمع وزراء إسرائيليون، على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان، غير قادرين على التعامل مع قطاع غزة، بموقف ثابت وواضح يعيد الردع للمنظومة الإسرائيلية، ويضمن حياة مستقرة لمستوطني الغلاف .

رئيسة المعارضة الإسرائيلية " تسيبي ليفني" شنّت هجومًا لاذعًا على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بأنه "يصف الملايين من مواطني الدولة بخونة لمجرد كون آرائهم تختلف عن آرائه، وأنه لا يستطيع اتخاذ موقف واضح بشأن قطاع غزة" .

أما رئيس حزب المعسكر الإٍسرائيلي "آفي جباي"، فقال إن نتنياهو "مسؤول عن الفساد بالحكومة، والمقربون منه ضالعون بالفساد في عدة ملفات، وهو لم يخرج حتى لاستنكار ذلك، لذلك هو غير لائق لإدارة الدولة.

بدوره، هاجم عضو "الكنيست" الإٍسرائيلي "ديفيد بيتان" رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي "غادي أيزنكوت" "متهمًا إياه بأنه المسؤول عن حقيقة خسارة الردع في قطاع غزة، بينما رئيس الوزراء نتنياهو يحاول التوصل إلى تسوية ولا يستطيع".

وعلّق وزير الجيش الإسرائيلي "ليبرمان"، على تصريحات "دايفيد بيتان"، مشيرًا إلى أن تعليقات "بيتان" ضد الجيش ورئيس الأركان غير دقيقة وليست مقبولة .

وذكرت قناة "ريشيت كان"، أن وزراء بالكابينت الإسرائيلي، يعارضون وزير الجيش ليبرمان، وقرار وقف ضخ الوقود إلى قطاع غزة، مضيفين أن هذا القرار سيشعل منطقة الحدود بدلًا من إطفائها.

في هذا السياق، حذّر وزير الاستيطان الإسرائيلي، "يوآف غالنت"، من الدخول في حرب جديدة مع حركة حماس في قطاع غزة، قائلًا: "علينا التفكير 10 مرات قبل أن نصل إلى الحرب".

وأوضح غالنت خلال مؤتمر صحافي أن الدخول في حرب بغزة يجب أن يكون خيارًا أخيرًا فقط، مطالبًا في الوقت ذاته بضرورة وقف "إرهاب حماس"، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وتحسين الأوضاع في قطاع غزة.

وتابع: "قبل الذهاب إلى حرب، يجب الأخذ بعين الاعتبار كل الاحتمالات والتصرف بمسؤولية.. علينا التفكير 10 مرات قبل أن نصل إلى الحرب".

واعترف وزير الجيش الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان"، بوجود تباين حاد في الآراء بين الوزراء الإسرائيليين داخل الكابينت، تجاه السياسة التي ينبغي اتباعها مع قطاع غزة .

وقال ليبرمان في مؤتمر صحافي عقدته معاريف: " لم يكن هناك اتفاق ترتيبات مع غزة، ولا توجد أي فرصة لإحراز اتفاق، ولن نتخلى عن المحاولة، رأيي كوزير للجيش هو توجيه أشد ضربة لحماس، حتى لو كلف الأمر الذهاب لمواجهة شاملة "، مستدركًا : " لكن ليس كل الوزراء في الكابينت يؤيدون رأيي".

من جهته، حذر رئيس الدولة " رؤوفين رفلين " من المواقف المتباينة والآراء المختلفة داخل إسرائيل، مضيفًا: "أن أخطر تهديد تواجهه إسرائيل هو اندلاع حرب داخلية، إذ إنه أكثر خطورة من التهديد النووي، ومن الإرهاب، وكل مؤامرات الأعداء"؛ وفق قوله.

وسجلت الأيام الماضية، الكثير من التصريحات الإعلامية المتبادلة بين وزراء إسرائيليين، حول طريقة تعاملهم مع الملفات المحيطة بإسرائيل، وعلى رأسها قطاع غزة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com