مبعوث ترامب في إقليم كردستان لاحتواء أزمة منصب الرئيس
مبعوث ترامب في إقليم كردستان لاحتواء أزمة منصب الرئيسمبعوث ترامب في إقليم كردستان لاحتواء أزمة منصب الرئيس

مبعوث ترامب في إقليم كردستان لاحتواء أزمة منصب الرئيس

أجرى بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق، مباحثات مع عدد من المسؤولين في إقليم كردستان العراق، لاحتواء الخلافات الأخيرة التي تسبب بها منصب الرئيس العراقي، الذي فاز به برهم صالح مرشح حزب طالباني (الاتحاد الوطني)، على حساب فؤاد حسين مرشح حزب بارزاني (الديمقراطي الكردستاني).

وتصاعدت الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم بشأن المنصب، حيث اعتبر حزب بارزاني فوز برهم صالح "خيانة للقضية الكردية".

وذكر بيان صدر عن حزب الاتحاد الوطني، يوم الأحد، أن "ماكغورك التقى نائب الأمين العام للحزب كوسرت رسول وبحث معه تطورات الأوضاع الراهنة وأهمية اجتماع الأطراف الكردستانية على طاولة واحدة، لحل المشكلات والابتعاد عن الصراعات الحزبية".

وبالتزامن مع أزمة منصب رئاسة الجمهورية، تصاعدت حدة الخلافات الكردية بشأن نتائج الانتخابات التي جرت في 30 أيلول/ سبتمبر، وحل حزب بارزاني في المرتبة الأولى، فيما جاء حزب طالباني في المرتبة الثانية، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بتزوير الانتخابات.

وبحسب بيان حزب الاتحاد فإن "الجانب الأمريكي بحث مع المسؤولين الأكراد مسألة الانتخابات التشريعية، حيث ناقش الطرفان مآخذ وملاحظات حزب طالباني على العملية الانتخابية برمتها، وأن الجميع بانتظار النتائج النهائية لإعلان رأيه بشأنها".

ماكغورك يلتقي بارزاني

ويأتي لقاء ماكغورك بحزب طالباني بعد ساعات على لقائه زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل وبحث معه تطورات الوضع السياسي في العراق وإقليم كردستان، بحضور السفير الأمريكي في العراق، دوغلاس سيليمان، والقنصل العام الأمريكي في إقليم كردستان، ستيف فاغن.

وعبر بارزاني في تغريدة له على "تويتر" عن الارتياح لزيارة ماكغورك وسيليمان، وقال إنهم بحثوا خلال اجتماعهم آخر المستجدات السياسية في العراق والإقليم.

وكان حزب بارزاني يرغب بالحصول على منصب رئيس الجمهورية العراقي، لكن حزب طالباني تمكن من حسم المنصب في التصويت الذي جرى الأسبوع الماضي داخل البرلمان العراقي.

هل سيُقصى حزب طالباني من حكومة الإقليم؟

وجاءت انتخابات رئاسة الجمهورية بالتزامن مع الاقتراع الذي أجراه الإقليم في 30 من أيلول وحقق فيه حزب بارزاني تقدمًا كبيرًا وفق النتائج شبه النهائية وسط حديث عن إقصائه حزب طالباني من تشكيلة الحكومة الكردية.

بدورها قالت القيادية في الحزب الديمقراطي الكردستاني أشواق الجاف، إن حزبها سيشكل الحكومة في إقليم كردستان، وسيعتمد على الاستحقاق الانتخابي بتوزيع الوزارات والمناصب للأحزاب المشاركة في برلمان الإقليم.

وأضافت في تصريح لها يوم الأحد، أن "حزبها كان يتعرض لانتقادات وإحراج من قبل ناخبيه، بداعي منح الأحزاب الأخرى حصته من المناصب في حكومة الإقليم، لمراعاة مسألة التوازن الذي تم تشكيل الحكومة وفقها".

وتتخوف أوساط سياسية من وصول الخلافات بين الطرفين بشأن نتائج الانتخابات ومنصب رئاسة الجمهورية والاتهامات المتبادلة بينهما إلى طريق مغلق، خاصة مع تفرد كلا الحزبين بمنطقة نفوذ في كردستان وهو ما يساعد على قطع العلاقات أو اللجوء إلى صدامات مسلحة تعيد إلى الأذهان الاقتتال الكردي – الكردي في فترة التسعينيات من القرن الماضي.

وجاء حزب بارزاني وفق النتائج شبه النهائية في المركز الأول، بنحو 45 مقعدًا في البرلمان، فيما حل حزب الاتحاد في المركز الثاني متفوقًا على حركة التغيير التي تراجعت إلى المركز الثالث بعد حلولها في المركز الثاني في الانتخابات السابقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com