بعد اكتشافه قضية فساد كبيرة.. تهديد مدير مستشفى البشير الأردني بالقتل (صور وفيديو)

رفض مدير عام مستشفى البشير في الأردن الدكتور محمود زريقات، التوجه إلى عمله في المستشفى إن لم تعمل الأجهزة الأمنية على توفير حماية شخصية له، بعد أن تلقى تهديدات بالقتل من قبل من أسماهم بـ"أصحاب المصالح".

جاء ذلك بعد أن أعلن زريقات، عن الكشف عن قضية فساد كبرى تتعلق بشركة خدمات داخل المستشفى، عبر تصريحات له لبرنامج "وسط البلد" على راديو "فن" المحلي.

وجاء في تصريحات زريقات أن "هناك 800 موظف مدرجون على قوائم عمال الخدمات، يمتصون من الميزانية العامة ويتقاضون رواتب 300 دينار دون الحضور أو دخول المستشفى".

وأضاف أن "الشركة تدرج 1200 موظف على قوائمها في قطاع خدمات النظافة والغسيل والكوي وغيرها من الخدمات؛ وبعد التحقيق بالقضية اكتشفنا أن هذا العدد وهمي وغير حقيقي".

وكشف عن أن "شبكات الاحتيال كانت تشتري أسماء وأرقامًا وطنية من أصحابها مقابل 50 دينارًا، ويتقاضون هم 250 دينارًا لجيوبهم"، لافتًا إلى أنه "عندما بدأنا في التحقيق واكتشاف شبكات اللعبة؛ تأثر أصحاب المصالح وقاموا بالاعتداء على المسؤول في المستشفى؛ الذي كلف بالتحقيق بالقضية، ومن ثم تهديدي بشكل شخصي"، موضحًا أن "أكثر من 120 شخصًا اعتدوا على مدير الخدمات وقاموا بضربه بالعصي، إضافة إلى أن من تم الاستغناء عن خدماتهم قد هددوني بالقتل".

وبين الرزيقات أنه "منذ يوم الثلاثاء الماضي، يرافقني أربعة رجال شرطة وضابط؛ لأنه لدي الحق بأن أحمي نفسي وأحمي أولادي"، مؤكدًا على أنه "لا يوجد لي أي مطامع مادية أو معنوية وراء كشف قضية فساد كبرى؛ إنما القضية تتمحور أنني قادم للإصلاح فقط"، منوهًا إلى أنه "أليس من المعقول أن يتعرض للتهديد من قبل مجموعة من الأشخاص، بعد الاكتشاف أن هناك 800 شخص على قوائم موظفين الخدمات يتقاضون رواتب دون حضورهم إلى الدوام".

إثر ذلك، طلب وزير الداخلية سمير المبيضين من مدير المستشفى ممارسة مهامه كالمعتاد، مع تأمين الحماية اللازمة له ولكوادر المستشفى.

وقال الوزير المبيضين أنه "مثلما تقوم الدولة بتوفير الأمن لمواطنيها، فإن واجبها أيضًا توفير كامل الحماية للمسؤولين، وهم على رأس عملهم؛ لتمكينهم من تأدية وظائفهم بأجواء يسودها الأمن والاستقرار.