إسرائيل تواصل الترويج لحل "غزة الكبرى" مع أجزاء من سيناء
إسرائيل تواصل الترويج لحل "غزة الكبرى" مع أجزاء من سيناءإسرائيل تواصل الترويج لحل "غزة الكبرى" مع أجزاء من سيناء

إسرائيل تواصل الترويج لحل "غزة الكبرى" مع أجزاء من سيناء

اقترح جنرال إسرائيلي متقاعد إنشاء دولة فلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من شمال سيناء المصرية، في إطار تسوية سلمية شاملة مع إسرائيل، وهو الاقتراح الثاني من نوعه الذي يصدر من تل أبيب في غضون يومين.

وشمل المقترح الجديد، للعميد البحري أوديد كور لافي، إنشاء دولة فلسطينية في غزة وشمال سيناء وميناء بحري على ساحل سيناء مع منطقة صناعية بمحاذاة الميناء واتفاقات لضخ استثمارات دولية والتنقيب عن الغاز قبالة سواحل القطاع.

وشدّد أوديد، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس الثلاثاء، على ضرورة أن تتم إدارة "غزة الكبرى" من قبل سلطة معتدلة لا تهدد أمن إسرائيل من أجل ضمان نجاح الحل وتحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل دائم.

وقال: "إن هذه الدولة الفلسطينية الجديدة ستكون مفتوحة للعالم من خلال إنشاء ميناء لتسهيل التبادل التجاري بشكل واسع، وإحياء اقتصاد غزة، وتحقيق الاستقرار الدائم".

وأشار إلى ضرورة إنشاء ميناء كبير بحجم "ميناء دولة" إلى جانب منطقة صناعية مجاورة لدعم أنشطة الميناء وجذب الاستثمار.

ولفت إلى أنه بدون حل دائم سيبقى التوتر قائمًا بين الجانبين بما فيها المناطق البحرية نظرًا لتقارب تلك المناطق بين غزة والكيان الإسرائيلي ما يؤدي إلى حصول احتكاك مستمر بين البحرية الإسرائيلية وقوارب الصيد الفلسطينية، إلى جانب وجود بعض المدن الإسرائيلية الساحلية والحفارات النفطية البحرية الإسرائيلية قرب مياه غزة.

وقال: "بالإمكان التقليل من كل هذه الاحتكاكات والمشاكل من خلال توسيع المنطقة البحرية لقطاع غزة باتجاه الجنوب لتشمل سواحل شمال سيناء.. وهذا الحل يمكن أن يكون في إطار الدولة الجديدة التي تشمل غزة ومنطقة محددة من شمال سيناء".

وأضاف أن "هذا الحل سيفتح الباب أمام الفلسطينيين للتنقيب عن الغاز، وجذب الاستثمارات الدولية.. ورغم أن بناء البنية التحتية اللازمة لتطوير منشآت الغاز يتطلب نحو عقدين إلا أنها ستفيد اقتصاد غزة بشكل كبير وستؤدي إلى إقامة تعاون واسع بين غزة وإسرائيل والعالم العربي".

واعتبر الكاتب أن إنشاء "دولة غزة الكبرى" سيؤدي إلى حقائق جديدة لم يسع أي طرف إلى تحقيقها في المنطقة منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد عام 1979 بين مصر وإسرائيل، على حد تعبيره.

وختم قائلًا: "بعد مرور كل هذا الوقت منذ تلك الاتفاقيات أعتقد أن الوقت حان لطرح مثل هذه الأفكار الجديدة التي اعتبرها جريئة وواقعية".

وكان الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، “الشاباك”، ياكوف بيري اقترح حلًا مماثلًا أول أمس يشمل اقتطاع أجزاء من سيناء وضمها لدولة "غزة الكبرى".

وأشار، في مقال صحافي، إلى أن “مثل هذا الكيان هو ضمن المرحلة الأولى من التسوية السلمية، وسيكون بإشراف دولي مع إمكانية قيام مصر وتركيا وقطر بلعب دور رئيس في إنشائه وتطويره”.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com