تاريخ الإخوان بالمنطقة انتهى بنجاح" نداء تونس"
تاريخ الإخوان بالمنطقة انتهى بنجاح" نداء تونس"تاريخ الإخوان بالمنطقة انتهى بنجاح" نداء تونس"

تاريخ الإخوان بالمنطقة انتهى بنجاح" نداء تونس"

تؤكد آراء الخبراء والمراقبين للساحة السياسية العربية، أن شعبية التيار الإسلامي في الوطن العربي قد تقلصت كثيراً، فخسارة حزب النهضة في الانتخابات البرلمانية التونسية، وحرب المليشيات الإسلامية في ليبيا وما حدث في مصر من توجيه ضربة قاصمة بسقوط الإخوان المسلمين، لن تتوقف تداعياتها عند حدود هذه الدول فقط، بل سوف يتعدى مدى تأثيرها ليشمل ساحة المنطقة بكاملها، وهذا ما أشارت إليه نتائج الانتخابات التونسية التي كشفت عن أن الشعب التونسي تدارك الوضع، وقطع الطريق على ما يمكن أن يسمى بإعادة إنتاج التجربة المصرية، حيث فضّل ألا يكررها وحسم الأمر عبر صندوق الاقتراع، بعد أن تبيّن دور جماعة الإخوان المسلمين في أعقاب إزالة الستار عن حقيقتهم، وظهر ما فيها بأن هذه الجماعات هي التي ظلت تدبّر وتخطّط لكل الأعمال الإرهابية التي تحدث في مصر والمنطقة، مما بات يهدد استقرار المنطقة، غير أن استيعاب الشعب التونسي لهذا الدرس جيداً، الذي ترجمه في انتخاباته البرلمانية، التي أسفرت عن فوز تحالف نداء تونس الليبرالي، لفظ مصدر العنف الذي يهدد السلم المجتمعي.

وفي هذا الشأن يوضح المستشار يحيى قدري القيادي بحزب الحركة الوطنية المصرية، أن "تاريخ الإخوان المسلمين في المنطقة العربية أصبح لا وجود له، بعدما حققته الانتخابات البرلمانية التونسية بفوز تحالف نداء تونس الليبرالي، وذلك لأسباب كثيرة، أهمها ما يحدث في مصر من أعمال إرهابية تقوم بها الجماعة، وبما في ذلك من تهديد للأمن القومي ليس لمصر فقط ولكن للمنطقة بأكملها، وهذه الممارسات تم فضحها، وحلمهم في حكم الدول وتكوين الخلافة بات مستحيلاً، لأن الشعوب العربية يقظة لمثل تلك الأفعال، والطريق الذي بدأ بنتائج الانتخابات التونسية سوف تسير عليه الدولة المصرية، لأن مصر بشعبها وأحزابها وجميع القوى السياسية بها تستعد لخوض ذلك الاستحقاق بالعمل والأمل في مستقبل مليء بالاستقرار والرخاء، وهذا بمثابة ضربة قاضية لذلك التنظيم الإرهابي ولكل مَن يعينه من الجماعات والدول، وذلك يُعد نوعاً من التعويض المعنوي والوطني لجنودنا، الذين أُريقت دماؤهم دفاعاً عن أمن الوطن ودفاعاً عن حدوده واستقراره"، ويضيف: أن "الانتخابات التونسية ستؤثر على الوضع السياسي والانتخابي لدول الجوار، وتعطي توقعاً واضحاً لما يمكن أن يحدث وما ستشهده هذه الدول من تغيرات سياسية، وهذه التغيرات هي التي ستجعل سقوط أحزاب الإسلام السياسي في المنطقة، وبالتحديد تنظيم جماعة الإخوان المسلمين أمراً محتوماً لا مفر منه"، منوهاً إلى أن "الشعب المصري بوعيه للأمور ورغبته في تنفيذ خارطة الطريق، سيزيل دور الإخوان عن المشهد السياسي إلى غير رجعة، لأن ذلك نتاج النار التي أشعلوها في قلوب المواطنين بقتل الجنود، وهدم المنازل وتفجيرات هنا وهناك بشكل لم يعُد يُحتمل".

وذكر عبد الله العوامي مؤسس حملة لا يبني مصر إلا أبناؤها، أن "الانتخابات التونسية تم إجراؤها بنزاهة والنتيجة تُعبّر عن الشفافية، وستؤدي هذه الخطوة إلى استقرار البلاد وبناء مستقبل الأمة وهزيمة حزب النهضة الإخواني تعني الرفض التام لشعوب منطقة الشرق الأوسط لأحزاب الإسلام السياسي الذين ينشرون في الأرض الفساد بأعمالهم الإرهابية، ودعم الشعب التونسي وشعوب المنطقة للديمقراطية يُعد استفادة منهم بما حدث في مصر، بعد إعطاء الفرصة لتنظيم الإخوان في حكم البلاد، فضلاً عما تلاها من أحداث إرهابية نتيجة محاولة تمكنهم من الأوطان العربية".

وأكد على ضرورة توعية الشعب التونسي ودعوته للوقوف بجوار التحالف الفائز، لكي تعود الدولة التونسية إلى رونقها الثقافي وقمة تألقها المعتاد عليه في المنطقة.

ورأى ضرورة تشكيل حكومة ائتلاف وطني، مشيراً "إلى أهمية مشاركة بقية الدول العربية وبقوة في محاربة الجماعات وأعمالها، التي تودي بحياة الكثير من المدنيين والجنود الموكل لهم حماية حدود البلاد من مخاطر الأعداء، وذلك كله من أجل مشروع وهمي كبير يطلقون عليه مسمى دولة الخلافة الإسلامية، وهو ذات المشروع الذي يدعو إليه تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا تحت رايات دعاوى السُنة، فيما الحوثيون في اليمن يزعزعون استقرارها تحت رايات الشيعة"، ونوه أنه "من أجل ذلك كانت الفرحة تملأ جميع الأوساط السياسية في الدول العربية، آملين في تأدية الدور وفقاً لما تحتمله المسؤولية في تلك الفترات العصيبة التي تمر بها المنطقة، وبما يحقق أهداف وأحلام الشباب الذين دفعوا حياتهم ثمناً لأمن الأوطان، ورغبة في بناء دول عادلة حرة قائمة بذاتها دون احتياج لدول الغرب، التي لا تريد سوى التحكم في رقابنا بدعوى المساعدات".

وذكر أن هذه الخطوة تؤكد أن الديمقراطية يمكن تحقيقها في مختلف العصور والأزمنة وفي كل مكان وعبر كل الثقافات، لأنها تمت في إطار التعددية السياسية والشفافية وطبقاً للمعايير التي تضمن ديمقراطية الانتخابات، آملاً في أن يواصل الشعب التونسي هذه المسيرة حتى مرور الانتخابات الرئاسية بسلام مما يؤدي إلى الازدهار والتنمية.

وأوضح تامر الزيادي مساعد رئيس حزب المؤتمر، أن الشعب التونسي مثّل رغبة جميع الدول العربية في القضاء على أحزاب الإسلام السياسي باختيار حزب مدني ليبرالي وهو حزب نداء تونس، ليكون على رأس الأحزاب التي دخلت البرلمان، وبذلك يصبح قائداً للحياة البرلمانية، وهذه النتيجة دليل قاطع على وعي الشعب التونسي برسالته التي أرسلها إلى العالم العربي كله، ورفضه الاستعانة بتيار الإسلام السياسي، وتنظيم الإخوان المسلمين الذي يوجهه العالم الغربي من أجل تنفيذ مخططات خاصة بهم، لزيادة السيطرة على البلدان العربية خاصة التي حدثت بها ثورات، لأن هذه الثورات جاءت لتكسر هيمنة الغرب على دول المنطقة.

وأكد أن مصر في حاجة إلى تكرار تجربة تونس في الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، مثلما سار على نهجها الشعب التونسي في إعلان حربه على أحزاب التيار الإسلامي، وبالتحديد التنظيم الإخواني الذي كان ومازال السبب الأول والأخير في الأعمال الإرهابية التي تحدث في مصر وليبيا والعراق، وهذا السبب كان دافعاً قوياً جعل الشعب التونسي يرسم خريطة جديدة للمنطقة - وبالتحديد في مصر والدول الثورية الأخرى - خالية من التنظيمات الإرهابية المعادية للمؤسسة العسكرية والشرطية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com