الاحتلال الإسرائيلي يغرق قرية "الخان الأحمر" بالمياه العادمة
الاحتلال الإسرائيلي يغرق قرية "الخان الأحمر" بالمياه العادمةالاحتلال الإسرائيلي يغرق قرية "الخان الأحمر" بالمياه العادمة

الاحتلال الإسرائيلي يغرق قرية "الخان الأحمر" بالمياه العادمة

بعد انتهاء المدة التي حددها الاحتلال الإسرائيلي لهدم قرية الخان الأحمر شمال مدينة القدس المحتلة، بدأ مستوطنو "كفار أدوميم" بفتح مياه الصرف الصحي باتجاه القرية؛ كأداة ضغط جديدة على السكان من أجل تهجيرهم.

وقال منسق حملة "أنقذوا الخان الأحمر"، عبدالله أبو رحمة، إن المستوطنين قاموا بضخ المياه العادمة تزامنًا مع انتهاء المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال للمواطنين بهدم القرية ذاتيًا، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في سياق الضغط على سكان القرية للرحيل عنها، وأنهم يتعاملون معها على أنها غير موجودة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "وفا".

وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال والمستوطنين يتناوبون ويتقاسمون الأدوار في حربهم على الخان الأحمر، من مضايقات وحواجز وأخيرًا إلى ضخ مياه الصرف الصحي؛ ما يتسبب في مكرهة صحية وبيئية".

وأكد أبو رحمة، أن "محاولات الاحتلال والمستوطنين في التضييق على المواطنين والمتضامنين لن تفلح في ثنيهم عن صمودهم وبقائهم في القرية".

ودعا أبو رحمة "أبناء الشعب الفلسطيني لمساندة سكان القرية، خاصة بعد انتهاء المهلة التي أعلنتها سلطات الاحتلال"، مؤكدًا أن "هذا الدعم من شأنه أن يفشل مخططات الاحتلال الإسرائيلي في تهجير سكان القرية وخدمها".

من ناحية أخرى، قال رئيس مجلس قروي الخان الأحمر عيد أبو داهوك، إن "ضخ المستوطنين لمياه الصرف الصحي هو رسالة من المستوطنين، أن الحرب على الخان بدأت تأخذ أشكالًا جديدة".

وأشار أبو داهوك إلى أن "مياه الصرف الصحي للمستوطنة يتم نقلها إلى محطة معالجة شرق الخان الأحمر ويتم استخدامها في ري النخيل، وأن هذا العمل مقصود وليس عفويًا".

ولفت إلى أن "هذه المرة هي الأولى التي يتم ضخ مياه الصرف الصحي باتجاه القرية"، محذرًا من أنها ستتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض، وخاصة لدى الأطفال والمواشي في القرية.

وكان سكان القرية والمتضامنون استفاقوا، أمس، على تجمع كميات من مياه الصرف الصحي تدفقت عبر الوادي من الجهة الشمالية للقرية.

ويواصل ناشطو المقاومة السلمية ومتضامنون أجانب، وأهالي القرية، الاعتصام المفتوح في قرية الخان الأحمر، منذ أكثر من شهر.

وكانت محكمة الاحتلال "العليا"، قد رفضت في الخامس من الشهر المنصرم، التماس أهالي القرية ضد إخلائهم وتهجيرهم، وأقرت هدم القرية خلال أسبوع.

ويقطن في قرية الخان الأحمر نحو 200 فلسطيني، 53% في المائة منهم أطفال، و95 في المائة لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وسبق أن قررت العليا الإسرائيلية في مايو/أيار المنصرم هدم القرية، التي تضم مدرسة تخدم 170 طالبًا، من عدة أماكن في المنطقة.

ويحيط بالقرية عدد من المستوطنات؛ وتقع أراضيها ضمن المنطقة التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى" E1 "، الذي سيقوض في حال تنفيذه فرص تطبيق حل الدولتين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com