فصائل فلسطينية : خطاب عباس مخيب للأمال ونذير شؤم على المصالحة 
فصائل فلسطينية : خطاب عباس مخيب للأمال ونذير شؤم على المصالحة فصائل فلسطينية : خطاب عباس مخيب للأمال ونذير شؤم على المصالحة 

فصائل فلسطينية : خطاب عباس مخيب للأمال ونذير شؤم على المصالحة 

قالت فصائل فلسطينية إن خطاب الرئيس محمود عباس، مساء الخميس، في الأمم المتحدة، كان مخيبًا للآمال ولم يرتقِ لمستوى التضحيات الفلسطينية، مشيرة إلى أن خطاب أبو مازن نذير شؤم على العلاقات الوطنية الفلسطينية.

حركة الجهاد الإسلامي، وعلى لسان القيادي فيها داود شهاب، اعتبرت خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة نذير شؤم على العلاقات الوطنية الفلسطينية.

وقال شهاب، في حديث خاص لـ"إرم نيوز": "في الوقت الذي تُبذل فيه جهود حثيثة من مصر من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية، يخرج الرئيس عباس للتحذير من غزة، وكأنها كيان معادٍ أو خارجة عن الصف الوطني أو دولة المستوطنين المقامة في الضفة الغربية

وأضاف: "هذه التحذيرات التي يطلقها الرئيس محمود عباس مرفوضة على مستوى الصراع، وهي تكرار لذات المواقف المتمسكة بالتفاوض مع إسرائيل، هذه التصريحات التي أطلقها كانت ضعيفة في وجه الاحتلال الإسرائيلي ومتنمرة في وجه غزة".

وأكد شهاب أن القوى الوطنية والإسلامية ستتدارك كيفية صيانة العلاقات الوطنية الفلسطينية من هذا المساس الخطير، قائلًا: "سنسعى مع الأشقاء العرب، وفي مقدمتهم مصر؛ من أجل تحسين العلاقات وحماية المصالحة الفلسطينية".

استنساخ للفشل

من جهتها، أكدت حركة "حماس" أن تجديد الرئيس محمود عباس، في خطابه بالأمم المتحدة، استمراره في مسار المفاوضات بعد مئات المؤتمرات والجولات وتكرارها، "ما هو إلا استنساخ للفشل ومضيعة للوقت، وفرصة ممنوحة للعدو يستغلها لتغيير الواقع السياسي عبر الاستيطان والتهويد".

وأكدت حماس، في بيان لها؛ تعقيبًا على خطاب عباس، أن الاستمرار بمسار التفاوض "هو محاولة لتقويض حق العودة بالانقضاض على الأونروا، وكل ذلك يحدث والتنسيق الأمني مستمر، والمقاومة في الضفة مكبلة، والشعب مقيد في التعبير عن رفضه للتهويد والاستيطان حتى ولو بشكل شعبي وسلمي".

وقالت: "تابعنا الخطاب الذي ألقاه رئيس السلطة محمود عباس من على منصة الأمم المتحدة، وكان في مجمله خطابًا مكررًا يستعرض الحال التي أوصلتنا إليه سياساته، ونتجت عن أخطائه في عدم توقع سلوك الأطراف المختلفة، رغم تحذيرات كل الفصائل وأحرار شعبنا، إذ كرر المطالب ذاتها من المجتمع الدولي، شاكيًا تجاهل الإدارة الأمريكية وانحيازها، وحكومة الاحتلال وتنكرها لكل الالتزامات التي قطعها على نفسه عبر الاتفاقات التي كبَّلت شعبنا، وتنازل بها عن غالبية أرضنا وحقوقنا الوطنية".

مفاوضات عقيمة

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة: إن خطاب الرئيس محمود عباس لم يكن هو الخطاب المنتظر من قبل الشعب الفلسطيني، قيادة وشعبًا، مضيفًا:" كان على الرئيس سحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، ولكنه للأسف يصر على المضي قدمًا في مفاوضات عقيمة".

وتابع أبو ظريفة قوله لـ"إرم نيوز": "كان لا يجب الحديث عن الخلافات الداخلية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لأنه يُضعف مكانة فلسطين ويلحق الأذى بالمشروع الوطني الفلسطيني، وسيكون السبب في تعميق حالة الانقسام الفلسطيني".

فيما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان: إن "خطاب الرئيس محمود عباس، مساء اليوم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء باهتًا ومخيبًا للآمال، ولم يكن بمستوى التحديات الجسيمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية".

وعّدت الجبهة أن "عباس استند في خطابه إلى ذات الأسس المكررة المرتكزة على برنامجه المعروف، الذي يرى بالتسوية والمفاوضات وسيلة لحل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، والذي أثبتت التجربة على مدار ربع قرن فشله".

ونبهت إلى أن الرئيس لم يحسم في خطابه أي قضية، وعلى رأسها عملية التسوية والمفاوضات، والتي كان من المفترض أن يعلن أمام الأمم المتحدة تخليه عنها التزامًا بموقف الإجماع الوطني وقرارات المجلس المركزي، والذي أكد على ضرورة التحلل من اتفاقية أوسلو وسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني".

ورفضت الجبهة: "ما جاء في خطاب عباس بخصوص غزة، والذي لا يساهم إطلاقًا في الدفع بعجلة المصالحة، بل يزيد من حالة الشرذمة ومعاناة أهالي القطاع".

وقالت الجبهة: إن "استخدام أسلوب التعويم في المصطلحات والتحذير اللفظي دون القطع التام مع تجربة أوسلو المدمرة والتأسيس لمرحلة جديدة، يعكس عدم وجود نية حقيقية لاستخلاص العبر من أخطاء التجربة الماضية، والتسلح بنفس المنطق التقليدي في التمسك والتعويل على أوهام السلام والمفاوضات العبثية"، على حد قولها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com