ما مصير المصالحة الفلسطينية بعد فشل محادثات "التهدئة" مع إسرائيل؟
ما مصير المصالحة الفلسطينية بعد فشل محادثات "التهدئة" مع إسرائيل؟ما مصير المصالحة الفلسطينية بعد فشل محادثات "التهدئة" مع إسرائيل؟

ما مصير المصالحة الفلسطينية بعد فشل محادثات "التهدئة" مع إسرائيل؟

أعلنت حركة حماس الفلسطينية "ضمنيًا" توقف محادثات "التهدئة"، التي تتم عبر الوساطة المصرية مع إسرائيل في ضربة جديدة لجهود المصالحة المتعثرة في الأشهر الأخيرة بسبب التجاذبات السياسية بين الأطراف الفلسطينية.

وتناقش "حماس" مع مصر والأمم المتحدة، منذ أسابيع، مقترحًا لتحقيق المصالحة الفلسطينية ووقف إطلاق النار، وتنفيذ مشاريع إنسانية في قطاع غزة، لكنّ مصادر فلسطينية أعلنت وقف محادثات التهدئة نهائيًا.

وأعتبر السفير الفلسطيني الأسبق لدى القاهرة بركات الفر، "أنّ الخلاف بين الأطراف الفلسطينية ربما يكون هو العامل الأكبر وراء فشل المحادثات مع الكيان المحتل، لاسيما الخلاف الذي تبديانه حركتا فتح وحماس تجاه بنود المحادثات مع الاحتلال".

وأضاف لـ "إرم نيوز"، أن "مصر تمتلك موقفًا قويًا فيما يتعلق بمصير التهدئة، يمكنها أن تجمع ورقة حل موحد من الأطراف الفلسطينية قبل المحادثات مع الطرف الإسرائيلي، لضمان نجاح أية محدثات مستقبلية".

بدوره قال أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي الفلسطيني الدكتور أسامة شعث، إن "التهدئة مع الاحتلال لم تعد ممكنة، نظرًا لأن عوامل تحقيقها غير متوفرة".

وأشار إلى "أن إسرائيل تريد التهدئة في الوقت الذي تنفرد فيه بالقدس وتواجه الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية عبر المصادرة والاستيطان وتهويد القدس وهدم الخان الأحمر".

وأوضح أن "حماس كانت تسعى وراء التهدئة إلى الغاية نفسها التي يريدها الاحتلال، لكن بشكل آخر"، لافتًا إلى أن "حماس تريد الاستمرار في حكم غزة دون الالتفات إلى تحقيق المصالحة الفلسطينية".

وأضاف أن بنود التهدئة التي تقدّمت بها بعض الدول الإقليمية "معيبة"، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن "قطر تلعب بالنار وتحاول تخريب الجهود المصرية بشأن المصالحة، والتي ستنعكس على مسيرة بناء الشعب الفلسطيني سواء في غزة أو الضفة أو حتى في القدس المحتلة".

وأكد المحلل الفلسطيني "أن التهدئة مع إسرائيل أمر ضروري، لكن من خلال منظمة التحرير باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني"، مبينًا أنه "لا يجوز للأحزاب -حتى لو كانت تحكم- أن توقع اتفاقيات مع دول"،

وأكد الدكتور شعث أن "كل أشكال التفاوض مع حماس بشأن الهدنة مرفوضة وغير مشروعة"، مؤكدًا أنه "في حال سلمت حماس مقاليد الحكم إلى حكومة الوفاق الوطني، ستقوم بدورها بالتوقيع على اتفاقية التهدئة".

من جانبه ألقى المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري باللوم في توقف المحادثات على السلطة الفلسطينية التي عبرت عن معارضتها الشديدة للمحادثات.

وأضاف في تصريحات صحفية أن "التهدئة معطلة بسبب الموقف الإسرائيلي"، واستدرك قائلًا: إن "إسرائيل اغتنمت موقف السلطة، الرافض للمحادثات غير المباشرة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة عبر وساطة عربية وأممية".

ورفضت حماس بالكامل ورقة حركة فتح، وأصرت على رفع العقوبات عن غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وضمانات لدفع رواتب موظفيها، قبل تسليم الجباية وفتح ملف منظمة التحرير، وعدم التطرق مطلقًا إلى سلاحها، وفقًا لما كشفت عنه مصادر فلسطينية، في وقت مُبكر من اليوم الأحد.

وكان وفد مصري قد التقى قيادة حماس في غزة يوم أمس السبت، لكنه لم يخرج بأي نتائج.

وتعذر تطبيق العديد من اتفاقات المصالحة الموقعة بين حركتي "فتح" و"حماس"، والتي كان آخرها بالعاصمة المصرية القاهرة في 12 من شهر تشرين الأول/أكتوبر لعام 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها تمكين الحكومة وملف موظفي غزة الذين عينتهم "حماس" أثناء فترة حكمها للقطاع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com