استقالات جماعية تضرب حزب المرزوقي "تونس الإرادة"
استقالات جماعية تضرب حزب المرزوقي "تونس الإرادة"استقالات جماعية تضرب حزب المرزوقي "تونس الإرادة"

استقالات جماعية تضرب حزب المرزوقي "تونس الإرادة"

قدّم أعضاء جدد من حزب "تونس الإرادة" الذي يرأسه الرئيس التونسي السابق محمد المرزوقي، استقالاتهم الجماعية من الحزب، وفق ما أعلن عضو الهيئة السياسية للحزب عدنان منصر الأربعاء.

وقال منصر في بيان الاستقالة الذي صدر عنه عبر صفحته الشخصية في "فيسبوك"، إن "الاستقالات شملت أعضاء الهيئة السياسية واللجنة المركزية للانتخابات، إضافة إلى أعضاء مكاتب جهوية ومحلية ومستشارين لمجالس بلدية".

وعزا منصر عبر البيان، سبب الاستقالات إلى ما اعتبره "استحالة إصلاح مسار الحزب سياسيًا وتنظيميًا".

 وأضاف القيادي الحزبي أنه "على العكس تمامًا من الخط السياسي للحزب، الذي يؤكد على استقلاليته عن أطراف الحكم الذي لم ننقطع عن التذكير به في هياكل الحزب، بالخصوص في اجتماعات هيئته السياسية المتوالية بما فيها هيئة 1 يوليو الماضي، أصبح الحزب واقعيًا منضويًا تحت جناح أحد أطراف الحكم بناء على حسابات انتخابية صرفة متعلقة بالرئاسيات".

 في إشارة  منه إلى حزب حركة النهضة التي ساندت المرزوقي في الانتخابات الرئاسية سنة 2014، التي خسرها في الدورة الثانية، أمام الرئيس الحالي الباجي قائد السبسي.

واعتبر منصر أن "منصف المرزوقي ركز على طموحه الشخصي بالفوز بالرئاسة مرة أخرى مهملًا الحزب، متصديًا لكل الإصلاحات العميقة داخله التي ترسخ الالتزام بلوائحه وخطه السياسي كحزب ديمقراطي اجتماعي معارض"، مشيرًا إلى أن "عدم الاستعداد للنقد الذاتي، أفقد الحزب شخصيته السياسية وجعل اهتمام قيادته بالتشريعات مجرد سفسطة لا يؤكدها أي عمل ميداني".

وأكد أن "قيادة الحزب عجزت تماشيًا مع توجهها الانتخابي الواضح، عن قبول مسار النقد الذاتي للتجربة، وقبول تحولها إلى نسخة رديئة من تجربة سابقة"، موضحًا أنها "باتت تقر اليوم بأن الإصلاح غير مرغوب فيه داخل هياكل الحزب، بناء على حسابات انتخابية صرفة".

وشدد على "أن عملية الإصلاح لم يكن مطلوبًا منها سوى تصفية الخط الديمقراطي الاجتماعي داخل الحزب وتقديم الحراك هدية لأحد أطراف الحكم، يخوض معاركه ويتلقى الضربات نيابة عنه".

ورأى منصر في بيان الاستقالة أن "حركة النهضة أضرّت بحزب الإرادة، وأوصلت بعد أن بات يحلم بوعود النهضة في تجييش أنصارها مرة أخرى لانتخاب المرزوقي في الاستحقاق الرئاسي المقبل، وإعادة النظام السياسي في تونس من البرلماني إلى الرئاسي".

يشار إلى أن القيادي في حزب "نداء تونس"، خالد شوكات، اتهم حركة النهضة بـ"التحريض على العصيان داخل الأحزاب"، معتبرًا أن سلوكها، "ضرب للعهود والمواثيق السياسية".

وأكد شوكات، خلال مُداخلته على قناة "الميادين" اللبنانية،الأسبوع الماضي أن "لا مجال للشراكة بين نداء تونس والنهضة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المُزمع تنظيمها سنة 2019"، لافتًا إلى أن "الحوار بين الحزبين لا يزال مفتوحًا إذا ما التزمت النهضة بعدم التدخل في شؤون الأحزاب الأخرى".

إلى ذلك، رأى مراقبون أن النهضة تسعى إلى تفتيت أبرز خصومها في الساحة السياسية، حتى يتسنى لها اكتساح المشهد السياسي في الانتخابات المقبلة سنة 2019.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com