«دول الجوار» تعكف على بلورة موقف موحد في ليبيا«دول الجوار» تعكف على بلورة موقف موحد في ليبيا
«دول الجوار» تعكف على بلورة موقف موحد في ليبيا
تجري القاهرة مشاورات مع دول الجوار الليبي؛ لدراسة آخر التطورات التي طرأت على الساحة الليبية، على خلفية قرار الدائرة الدستورية للمحكمة العليا، القاضي ببطلان انعقاد جلسات مجلس النواب، وهو القرار الذي رفضه المجلس معلنًا أن المحكمة تفتقد الأهلية؛ نظرًا لضغوط ومحاصرة المليشيات المسلحة لها.
مصادر مصرية قالت لشبكة «إرم» الإخبارية إن وزير الخارجية سامح شكري تواصل هاتفيا مع نظرائه من دول الجوار، لتبادل وجهات النظر في القضية الليبية، ودراسة مألاتها والاتفاق على موقف موحد يدعم إنهاء الانقسام الحادث في الشارع الليبي.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كلف وزير خارجيته سامح شكري بتدارس الأمر مع أغلب الدول سواء العربية والأجنبية؛ من أجل الوقوف على رؤية المجتمع الدولي للقضية التي تؤثر على مصر بشكل كبير.
وأبلغ الوزير المصري المجتمع الدولي ودول الجوار بموقف بلاده تجاه التطورات، الذي قال المصدر إنه لن يخرج عن دعم المؤسسات الشرعية، فيما من المنتظر أن تُعلن تلك الدول موقفها في القريب العاجل.
وكانت مصادر قد ذكرت لشبكة «إرم» أن دوائر اتخاذ القرار المصرية عقدت اجتماعات متواصلة عقب التطور الأخير في ليبيا من أجل دراسته والوقوف على موقف القاهرة منه، فضلاً عن دراسة نتائجه على المدي القريب وإمكانية تطور الوضع على الأرض.
فيما جددت مصر موقفها الداعم لخيارات الشعب الليبي وفق شرعية الصندوق رافضة التهديدات الإرهابية.
ويحجز الملف الليبي مقدمة جدول أعمال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأولوية سياسة بلاده الخارجية، ما دفعه لتحريك عجلة الدبلوماسية المصرية تجاه المحافل الإقليمية والدولية من أجل إنهاء الصراع الليبي بما يخدم المصالح المصرية لا سيما ما يتعلق بأمن الحدود.
إلى ذلك، تُراقب دول الاتحاد الأوروبي تطورات القضية الليبية بحذر شديد بينما لم تعلن أي من تلك الدول عن موقفها تجاه الأحداث الأخيرة.
وتشير بعض التسريبات إلى أن عددا من تلك الدول تُجري مشاورات فيما بينها؛ من أجل تشكيل موقف موحد تجاه الأحداث، بالتعاون مع المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون.
