صواريخ "قادمة من البحر" تستهدف معقل الأسد.. هجوم نادر بدلالات مبطنة
صواريخ "قادمة من البحر" تستهدف معقل الأسد.. هجوم نادر بدلالات مبطنةصواريخ "قادمة من البحر" تستهدف معقل الأسد.. هجوم نادر بدلالات مبطنة

صواريخ "قادمة من البحر" تستهدف معقل الأسد.. هجوم نادر بدلالات مبطنة

في تطور نوعي لافت، تعرضت مواقع في منطقة الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، لقصف صاروخي "نادر" شكل، كذلك، تهديدًا لقاعدتي طرطوس وحميميم الروسيتين.

ورجحت مصادر مطلعة أن الصواريخ إسرائيلية، مشيرة إلى أن الاقتراب من معقل الأسد يحمل رسالة تحذير، بالغة الخطورة، للنظام السوري كي يعمل، بشكل جدي، على تقليص النفوذ الإيراني في البلاد.

وعلى مدى سنوات الأزمة، بقيت المنطقة الساحلية بمنأى عن أي هجمات أو اضطرابات أمنية، وهو ما دفع الروس إلى اختيار المنطقة كمركز لقاعدتيها العسكريتين.

في غضون ذلك، نفى المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون توجيهه أي ضربات إلى مواقع في سوريا، وقال في حديث لـ "صوت أمريكا": "بوسعي أن أقول بكل وضوح إننا لم نقم بذلك".

ورغم أن دمشق دأبت، على مدى سنوات، أن توجه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، مباشرة، في مثل هذه الهجمات، لكنها أحجمت هذه المرة عن توجيه الاتهام، واكتفت بالقول إنها صواريخ "معادية قادمة من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية".

المرصد السوري لحقوق الإنسان، لم يحدد من جانبه "هوية الصواريخ"، وأفاد أن انفجارات هزت المنطقة الساحلية في سوريا، ناجمة عن عمليات قصف صاروخي، دون أن يؤكد ما إذا كانت الصواريخ إسرائيلية أم تابعة للتحالف الدولي.

وأوضح المرصد أن الصواريخ "استهدفت مستودعات تابعة للمؤسسة التقنية في الضواحي الشرقية لمدينة اللاذقية، حيث شوهد وميض بشكل متكرر يلمع في سماء اللاذقية وطرطوس وبانياس ناجمة عن استهدافات الدفاعات الجوية التابعة للنظام لهذه الصواريخ واعتراض مسارها".

رواية المعارضة السورية، كذلك، بدت متباينة، ففي حين غرد السياسي والناشط السوري عمر مدنية إن "الطيران الإسرائيلي حلق فوق رأس نصرالله قبل أن يقصف مواقع ميليشياته وميليشيات الأسد في اللاذقية"، فإن المعارض السوري أحمد رمضان غرد، في المقابل، قائلًا إن القصف "نفذته طائرات التحالف وطال مخازن أسلحة ومصانع ذات صلة بالأسلحة الكيماوية"، لافتًا إلى أن "دخول الطيران الأمريكي والبريطاني والفرنسي في هذا التوقيت يعد تطورًا هامًا".

يشار إلى أن هذه الهجمات، تأتي بعد مرور ساعات على نشر وزارة الدفاع الإسرائيلية، صورًا جوية تظهر العديد من المواقع في سوريا، ومن بينها قصر الأسد، في خطوة اعتبرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تهديدًا مبطنًا للأخير.

وتشمل الصور الثلاثة المنشورة، وهي بالأبيض والأسود، قصر الأسد المعروف بـ"قصر الشعب"، ودبابات في قاعدة عسكرية سورية، ومطار دمشق الدولي، الذي تعرض فعليًا لهجوم صاروخي السبت الماضي، قالت دمشق إن مصدره إسرائيل.

شهد مطار المزة العسكري، مؤخرًا، انفجارات مماثلة قالت دمشق إنها نتيجة "ماس كهربائي"، قبل أن تتراجع عن هذا التفسير لتقول إن الانفجارات نجمت عن "خطأ بشري".

وأقرّت إسرائيل الشهر الحالي بأنّها شنّت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت اسرائيل مرارًا أهدافًا عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله اللبناني في سوريا، واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخرًا مواقع إيرانية عدة، ولطالما كرّرت اسرائيل أنّها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com