مزاعم بتزوير انتخابات محلية بروسيا لصالح مقرب من بوتين

تظاهر المئات من أنصار الحزب الشيوعي الروسي، في الميدان الرئيسي بمدينة فلاديفوستوك، اليوم الإثنين، للاحتجاج على ما وصفوه بأنه تزوير لانتخابات محلية لصالح سياسي مدعوم من الرئيس فلاديمير بوتين.

واحتل مرشح حزب روسيا المتحدة، أندريه تاراسينكو، المركز الثاني، بعد فرز 95% من الأصوات مساء أمس الأحد، بعد منافسه الشيوعي أندريه إشينكو، بفارق نحو 5%، لكن مفوضية الانتخابات المحلية قالت اليوم الإثنين، إن تاراسينكو فاز بفارق يزيد بقليل فقط عن 1%، في تحول لم يكن متوقعًا، قال عنه الشيوعيون، إنه دليل على التزوير.

ووضعت تلك النتيجة بوتين في موقف حرج، إذ التقى تاراسينكو قبل أسبوع وقال له: "كل شيء سيكون على ما يرام"، واعتبر التعليق تزكية شخصية لتاراسينكو الذي عيّنه بوتين قائمًا بأعمال حاكم المنطقة العام الماضي.

 وترزح شعبية بوتين في الفترة الراهنة تحت وطأة خطط لرفع سن التقاعد.

وقال المرشح الشيوعي أندريه إشينكو، لحشد من مئات الأشخاص في وسط فلاديفوستوك اليوم، إن فرز الأصوات شابه تزوير، وحث أنصاره على الاحتجاج كل ليلة لحين التراجع عن تلك النتيجة.

وتابع قائلًا: "في غضون ساعة أُعيدت كتابة النتائج، وفي غضون ساعة أُهديت الانتخابات لمنافسنا في روسيا المتحدة بإضافة 40 ألف صوت"، وقال من قبل إنه سيبدأ إضرابًا عن الطعام لحين إلغاء النتيجة.

وقالت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية إيلا بامفيلوفا، لراديو "إكو ماسكفي" إن "مسؤولين من لجنتها يحللون عملية التصويت، وإنها سترسل لجنة خاصة للتحقيق".

وقال المتحدث باسم بوتين ديمتري بيسكوف، للصحفيين إن "الكرملين يتابع الموقف عن كثب، وسيسترشد برأي بامفيلوفا".

واتهم حزب روسيا المتحدة الشيوعيين بشراء الأصوات خلال الحملة الانتخابية، الأمر الذي نفوه تمامًا.