العراق.. انتقادات حادة لنائب هاجم "هارون الرشيد والمأمون" داخل البرلمان (فيديو)
العراق.. انتقادات حادة لنائب هاجم "هارون الرشيد والمأمون" داخل البرلمان (فيديو)العراق.. انتقادات حادة لنائب هاجم "هارون الرشيد والمأمون" داخل البرلمان (فيديو)

العراق.. انتقادات حادة لنائب هاجم "هارون الرشيد والمأمون" داخل البرلمان (فيديو)

يواجه النائب عن حزب الفضيلة الإسلامي عمّار طعمة، موجة انتقادات حادّة على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر اعتراضه على ذكر رئيس البرلمان العراقي السابق المؤقت محمد زيني، الخليفة العباسي هارون الرشيد ونجله المأمون، خلال جلسة البرلمان أمس الأحد.

وقال زيني في معرض حديثه عن بغداد: "إنها مدينة السلام والمأمون والرشيد وعلى السياسيين بذل الجهود في إعمارها ورقيّها".

لكن عمّار طعمة رفض ذلك وقال إنه "لا يمكن ربط بغداد بالمأمون والمنصور اللذين اضطهدا أهل البيت وظلموهم، وكان منهجُهما الاستبداد والقمع"، ليرد زيني بقوله: "هذه لغتك لغة طائفية".

وأثار طعمة موجة اعتراضات واسعة ضدَّه من الناشطين والمدوّنين الذين اعتبروا حديثه "إعادة لتسويق خطاب الكراهية وبث الفرقة الدينية في صفوف الشعب، خاصة أن ذلك يأتي مع أول جلسة للبرلمان".

وكتب الإعلامي العراقي أنس البدري، على صفحته في "فيسبوك": "إنها بداية ضحلة لفصل آخر من فصول الطائفيَّة والفساد العقلي، ومحاولة قذرة لإلهاء الناس عن التفكير بحلول لمعاناتهم، وشحنهم طائفيًّا بتوظيف خلافات سياسية بحتة مضى عليها دهور وعشرات القرون لأغراض مقيتة".

وأضاف البدري: "نحن على موعد مع موسم ملتهب من خطابات الكراهية".

أما الناشط أحمد نجم فعلق بقوله: "إنها عُقد تاريخية لم يغادرها السيد الطبيب"، متسائلًا: "هل يتوجَّب على زيني الاعتذار ولمن؟".

وأضاف في منشور على "فيس بوك" أن "واقع بغداد اليوم تبخر منه أي مجد وفخر وحضارة في عهد المأمون والرشيد، أنتم من تدعون أنفسكم ورثة المعارضة من أجل الإصلاح لما قبل 1400 عام!!".

ويتخوَّف مراقبون للشأن العراقي من "تدوير خطاب الكراهية مع بدء جلسة مجلس النواب وفوز شخصيات قادمة من الحشد الشعبي المعروف بخطابه المتشدد تجاه المكونات الأخرى؛ ما يهدّد بمخاطر محتملة على السلم الأهلي والمجتمعي".

ويشير المراقبون إلى أنه "مع بدء فعاليات سياسية كبيرة كالانتخابات أو بدء دورات نيابية جديدة، تصعّد شخصيات منضوية في أحزاب دينية من خطابها لجلب انتباه الجمهور وتعزيز مواقفها السياسية على حساب التعايش بين المكونات".

وقال المحلل السياسي مهدي جاسم: "لا ينبغي أن نجعل من الاختلاف مدعاة للفرقة وتأجيج الصراع، فهناك تباين في نظرة المجتمع العراقي إلى التاريخ والحاكمين السابقين".

وأضاف في تصريحات متلفزة: "علينا عدم نبش التاريخ وتحويل التباين في الآراء إلى خلاف عقيم ومستمر، مطالبًا السياسيين بالابتعاد عن تلك اللغة".

وعقد مجلس النواب العراقي أولى جلساته أمس الأحد، بعد اختيار هيئة رئاسة له، فيما أعلن رئيسه محمد الحلبوسي أن الجلسة المقبلة ستكون في محافظة البصرة جنوبي العراق للوقوف على أزمة ملوحة المياه فيها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com