تفجيرات غزة تهدد المصالحة الفلسطينية
تفجيرات غزة تهدد المصالحة الفلسطينيةتفجيرات غزة تهدد المصالحة الفلسطينية

تفجيرات غزة تهدد المصالحة الفلسطينية

بعد بريق أمل بطي صفحة الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية كإحدى بشائر المصالحة، يبدو أن هذا الأمل في طريقه للتبخر نتيجة الانفجارات الضخمة التي هزت منذ ساعات فجر الجمعة، مختلف مناطق مدينة غزة وشمال القطاع، مستهدفةً منازل قيادات في حركة فتح.

فلم تمض سويعات حتى بدأت زوبعة من التصريحات من قبل طرفي الانقسام فتح وحماس بإلقاء الاتهامات والتراشق الإعلامي، ما ينذر بكارثة حقيقية في طريق المصالحة الداخلية وفقاً لمحللين سياسيين.

المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي اتهم ما اسماه حركة "حماس" بالقيام بتفجير بيوت وممتلكات قيادات حركة فتح في قطاع غزة، واصفا هذا العمل "بالجبان الدنيء ومنفذيه بخفافيش الليل القتلة المجرمين اللذين استباحو الدماء الفلسطينية والممتلكات وكافة المحرمات".

وذكر القواسمي: "أن زرع وتفجير العبوات الناسفة في منازل قيادات حركة فتح وإحراق ممتلكاتهم، أمر يؤكد أن حماس متمسكة باستباحة الدم الفلسطيني وتحديدا من أبناء فتح كما فعلت في صيف العام 2007".

من جهتها، أدانت حركة حماس التفجيرات وطالبت بلجنة تحقيق، وقال الناطق باسم الحركة سامي زهري إن "حماس تدين بشدة الحادث الإجرامي الذي استهدف بعض المنازل لفتح في غزة، وتدعو الأجهزة الأمنية للتحقيق وملاحقة المتورطين وتقديمهم للعدالة".

الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب قال لـ"إرم" إن "تفجيرات غزة تهدد المصالحة الفلسطينية".

وحمل حرب الأجهزة الأمنية في غزة المسؤولية لعدم قدرتها على السيطرة على القطاع خاصة أن هناك أكثر من انفجار حدث بذات الوقت".

وأضاف حرب أن التراشق الإعلامي الذي يزداد ويخبو بين طرفي الانقسام من أهم العقبات التي تواجه المصالحة، مؤكداً أنها مصلحة لفتح وحماس لخروجهما من المأزق الذي يعانونه في ظل حصار غزة المستمر منذ سنوات.

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد لإذاعة "صوت فلسطين" إن "تفجيرات غزة تأتي لغرضين لإفشال إقامة تأبين للشهيد الراحل ياسر عرفات والثاني إفشال الزيارة التي كانت تهدف إلى تذليل العقبات أمام إنهاء الانقسام وإعمار غزة".

وعقب التفجيرات، أعلنت حكومة التوافق الوطني تأجيل زيارة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله للقطاع وعدد من الوزراء التي كانت مقررة السبت، حتى إشعار آخر، و"ذلك بسبب التطورات الأمنية الأخيرة في القطاع".

في حين طالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس د.موسى أبو مرزوق وزراء حكومة التوافق بعدم إلغاء زيارتهم إلى القطاع، مؤكداً أن ما جرى من تفجيرات ضد قيادات فتح في القطاع هو "أمر مستنكر ومرفوض"، قائلا: "يجب أن لا نحقق للجهات المرتكبة للجريمة اهدافها".

وطالب أبو مرزوق بعدم التعجل بتبادل الاتهامات، مطالبا الجهات المختصة بالعمل لكشف الجناة، وقال "مطلوب لقاء عاجل للقوى والفصائل الفلسطينية، لإدانة الفعل وتوحيد المواقف والتضامن مع فتح".

ودانت فصائل ومنظمات فلسطينية الجمعة التفجيرات التي وقعت الليلة الماضية في محيط منازل وسيارات قيادات وكوادر في حركة فتح بقطاع غزة، مطالبة الأجهزة الأمنية بسرعة التحرك والكشف عن مرتكبيها وتقديمهم للعدالة والحفاظ على الوحدة الوطنية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com