هل أنهى السيستاني حلم العبادي بولاية ثانية في حكم العراق؟
هل أنهى السيستاني حلم العبادي بولاية ثانية في حكم العراق؟هل أنهى السيستاني حلم العبادي بولاية ثانية في حكم العراق؟

هل أنهى السيستاني حلم العبادي بولاية ثانية في حكم العراق؟

أكد المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، اليوم الإثنين، أنه لا يؤيد أن يتولى منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة أي من الشخصيات التي أخفقت بمهامها في السنوات الماضية، ومنهم بالطبع رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي.

ونقلت مصادر مقربة من السيستاني أنه أصدر بيانًا رفض فيه المرجع الديني تولي 5 أسماء لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة هم إلى جانب حيدر العبادي كل من  نوري المالكي، هادي العامري، فالح الفياض، طارق نجم".

واعتبرت كتل سياسية أن تصريحات السيستاني تلك تنهي حلم رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي في "ولاية ثانية" على رأس الهرم السياسي في العراق.

وأكد تحالف سائرون، المدعوم من قبل رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أن القوى السياسية كافة، وخصوصًا الشيعة منها، ستعمل على تنفيذ توجيهات المرجع السيستاني.

وقال القيادي في التحالف أيمن الشمري لـ "إرم نيوز" معلقًا: "بعد أزمة محافظة البصرة، وتصاعد وتيرة الاحتجاجات وفشل الحكومة في تنفيذ مطالب المتظاهرين، تراجعت حظوظ العبادي جدًا بتجديد ولايته برئاسة الوزراء".

وأوضح أنه "بعد كلام المرجع السيستاني، فقد أصبحت الولاية الثانية للعبادي على ما يبدو من الماضي، وأنه لا يمكن إعادته لمنصبه"، على حد تعبيره.

وأضاف الشمري أن "القوى السياسية تأخذ بكلام وتوجيهات المرجع السيستاني، خصوصًا القوى الشيعية، فهي ستعمل على عدم إرجاع أي مسؤول سابق على رأس السلطة، والعبادي أولهم، فهو رئيس الوزراء الحالي، وهو أول المشمولين بكلام السيستاني".

وأشار ائتلاف "دولة القانون"، بزعامة رئيس وزراء العراق السابق نوري المالكي، إلى أن تجديد الولاية للعبادي أصبح بعيدًا جدًا، في ظل رفض سياسي، وتأييد من قبل المرجعية في النجف.

وقال القيادي في الائتلاف سعد المطلبي، لـ "إرم نيوز"، إن "أغلب القوى السياسية رفضت تجديد ولاية العبادي، وهذا الرفض دعم اليوم من قبل المرجع السيستاني، فالآن أصبحت حظوظ العبادي ضئيلة جدًا، وربما معدومة تمامًا".

وأضاف المطلبي: "حسب توجيهات المرجعية يجب اختيار رئيس وزراء جديد، لم يستلم أي مناصب حكومية سابقة، سواء أثبت فشله أو نجاحه".

من جانبه، أكد "ائتلاف النصر"، بزعامة رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي، أن زعيمه "هو الأوفر حظًا لرئاسة الوزراء لدورة ثانية".

وقالت القيادية في الائتلاف النائب ندى شاكر جودت، لـ "إرم نيوز"، إن "تصريحات تحالفي سائرون والفتح، ضد ولاية ثانية للعبادي، هي تأتي ضمن التنافس السياسي، خصوصا مع الاوضاع التي تشهدها البصرة، فالكل يريد أن يظهر تعاطفه وتضامنه مع البصرة وأهل البصرة"، مؤكدة أن "العبادي هو الأوفر حظًا لرئاسة الوزراء، خلال المرحلة المقبلة شاء من شاء وأبى من أبى".

وبيّنت أن "العبادي لديه مقبولية كبيرة من قبل الشارع العراقي، فهو أكثر شخصية سياسية مدعومة شعبيًا لرئاسة الوزراء، بل وحتى دوليًا ومحليًا"، موضحة أن "الأسماء المطروحة لرئاسة الوزراء حظوظها قليلة جدًا بالمنصب، لكن العبادي حظوظه كبيرة جدًا، خصوصًا وهو لديه إنجازات كبيرة أهمها تحرير العراق من الإرهاب".

ودعت كتلتا "سائرون" و"الفتح" في مجلس النواب، في وقت سابق، العبادي إلى الاستقالة من منصبه فورًا والاعتذار للشعب العراقي، فيما أكدت قيادات من التحالفين أنها لا تدعم العبادي لولاية ثانية.

وتتجه الأنظار إلى التقارب بين تحالفي سائرون بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر والفتح بزعامة رئيس منظمة بدر، أبرز قادة ميليشيات الحشد الشعبي هادي العامري، من أجل تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر عددًا عبر طرح "مرشح تسوية" لشغل منصب رئاسة الحكومة المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com