بعد اعتراف الحرس الثوري.. العراق يعتبر قصف إيران لمعسكر في أربيل خرقًا لسيادته
أبدت الخارجية العراقية، اليوم الأحد، رفضها للقصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف معسكرًا لحزب معارض لطهران في أربيل، عاصمة إقليم شمالي العراق، معتبرة إياه "خرقًا لسيادة البلاد".
واستهدف القصف الصاروخي الإيراني، أمس السبت، معسكرًا للحزب الديمقراطي الكردستاني- إيران (حدكا) في قضاء كويسنجق التابع لأربيل، خلال اجتماع لكوادر الحزب؛ ما أوقع 11 قتيلًا و40 جريحًا.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إنها "تعبر عن رفضها للقصف الذي استهدف قضاء كويسنجق التابع لمحافظة أربيل، والذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى".
ولم يشر بيان الوزارة صراحة إلى وقوف إيران وراء الهجوم، لكنه أشار إلى "حرص العراق على أمن جيرانه ورفضه لاستخدام أراضيه لتهديد أمن تلك الدول".
وعبرت الوزارة عن "رفضها القاطع لخرق السيادة العراقية من خلال قصف أي هدف داخل أراضيها دون تنسيق مسبق مع الجهات العراقية؛ لتجنيب المدنيين آثار تلك العمليات".
وينشط الحزب الديمقراطي الكردستاني-إيران، المعارض لطهران، في معسكرات ضمن محافظة أربيل بإقليم شمال العراق، منذ 1996.
وعلى صعيد متصل، نقلت "رويترز" عن وكالات أنباء إيرانية، اليوم الأحد، قول الحرس الثوري الإيراني، إنه "أطلق سبعة صواريخ على منشقين أكراد إيرانيين متمركزين في العراق؛ مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 11 قتيلًا، أمس".
هذا الاعتراف الإيراني، يؤكد ما ذهب إليه مسؤولون أكراد عراقيون، من أن إيران هاجمت قاعدة جماعة كردية إيرانية معارضة مسلحة في شمال العراق، أمس السبت؛ مما أدى إلى مقتل 11 شخصًا على الأقل، وإصابة عشرات آخرين.
