أظهر مقطع مصور تداوله ناشطون إعلاميون، الجمعة، تنكيل جرافة للجيش الإسرائيلي بجثمان طفل فلسطيني قتله جنوده بمخيم الفارعة للاجئين شمالي الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان، لمراسل "الأناضول"، بأن المقطع صوره أحد سكان مخيم الفارعة، الخميس، وبأن الجثمان الذي نكلت الجرافة به يعود إلى الطفل الفلسطيني ماجد فداء أبو زينة (16 عاما)، الذي قُتل في إطلاق جنود الجيش الإسرائيلي النار عليه خلال اقتحام المخيم.
ويُظهر المقطع رفع جرافة للجيش الإسرائيلي الجثمان وسحله وتمزيق ملابسه عبر رافعتها الحديدية ذات الأسنان المدببة.
وذكر الشهود، أن القوات الإسرائيلية منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى الطفل أبو زينة، عندما قتلته، الخميس، وسحبته بواسطة جرافة عسكرية إلى خارج المخيم، قبل أن تتمكن طواقم الهلال الأحمر من نقله للمستشفى.
وليست هذه المرة الأولى التي تنكل فيها آليات الجيش الإسرائيلي بجثامين مواطنين فلسطينيين بعدما يقتلهم جنوده، إذ تكرر الفعل ذاته في مناطق أخرى بالضفة وقطاع غزة في أوقات سابقة.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية قتل 6 مواطنين بمحافظة طوباس، بينهم 5 في قصف إسرائيلي استهدف مركبة في بلدة عقابا، وسادس في مخيم الفارعة برصاص الجيش الإسرائيلي الذي أعاد اقتحامه فجرا قبل أن ينسحب منه بعد ساعات، بحسب شهود عيان.
وفي 28 أغسطس/ آب الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة تعد الأوسع منذ عام 2002، إذ طالت مدن جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومدينة طوباس ومخيم الفارعة.
ومنذ ذلك التاريخ، يقوم الجيش باقتحامات وانسحابات متكررة في محافظتي طولكرم وطوباس، ينفذ خلالها عمليات قتل واعتقالات بين الفلسطينيين، في حين يواصل عمليته بجنين.
وخلفت العملية العسكرية 36 قتيلا وإصابة 150 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فيما تسببت بأضرار كبيرة في البنى التحتية والمنازل، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين محليين.
وبموازاة حربه على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، ما أسفر عن قتل 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.