على خطى "الشرق".. قناة سوريا الممولة من قطر في دائرة الجدل لارتباط مديرها بـ"حزب الله"
على خطى "الشرق".. قناة سوريا الممولة من قطر في دائرة الجدل لارتباط مديرها بـ"حزب الله"على خطى "الشرق".. قناة سوريا الممولة من قطر في دائرة الجدل لارتباط مديرها بـ"حزب الله"

على خطى "الشرق".. قناة سوريا الممولة من قطر في دائرة الجدل لارتباط مديرها بـ"حزب الله"

تصاعدت الأزمات التي تضرب قناة سوريا التلفزيونية التي تبث بتمويل قطري من إسطنبول، بشكل لافت في الفترة القليلة الماضية، وبشكل قد يهدد استمرارية عمل القناة وبثها بعد أشهر قليلة على انطلاقها.

وفي أحدث التطورات الخاصة بالجدل المثار حول هذه الفضائية في الأوساط السورية المحسوبة على المعارضة، صدر بيان مثير للجدل من القناة يتهم عددًا من الإعلاميين بالوقوف خلف حملة الانتقادات التي تواجهها القناة، عازيًا موقفهم ذلك لرفض القناة توظيفهم.

وتضمن البيان الذي قوبل بمزيد من الانتقادات ضد القناة، أسماء عشرة إعلاميين وناشطين سوريين، تتهمهم القناة بالوقوف خلف حملة "تحريض" ضدها في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن رفضت توظيفهم أو التعاقد معهم، موضحةً أن تلك الأسماء تشكل قائمة أولية، وأن لديها المزيد.

ويقول قانونيون سوريون، إن البيان يدين القناة ويتيح لمن وردت أسماؤهم فيه، مقاضاتها وفق القانون التركي بتهم التشهير واستغلال بيانات شخصية سرية حصلت عليها القناة بموجب إعلانات توظيف.

وقال المحامي السوري، رامي عساف، منتقدًا بيان القناة "هم إن تكلموا، فقد تكلموا كأفراد، لكنكم جاوبتم كمؤسسة، وأعتقد أنكم أخطأتم بنشر الأسماء، فقد اهتزت الثقة بكم - كمؤسسة - بشكل دائم، وسيتردد الكثيرون قبل إرسال سيرهم الذاتية لكم مستقبلًا. ثم إن أغلب الانتقادات بحق تلفزيون سوريا موجهة لمديره (أنس أزرق)، وليس بحق أحد آخر، والفرق كبير".

وتتركز الانتقادات الموجهة للقناة بالفعل، حول شخص مديرها أنس أزرق الذي كان يعمل في التلفزيون السوري الرسمي قبل أن يصبح مراسلًا من دمشق لتلفزيون “المنار”، التابع لحزب الله، وظل هناك حتى بدايات الثورة السورية.

ويشكك كثير من النشطاء والإعلاميين السوريين، في انتماء أزرق لفكر سوري معارض تتبناه قناة سوريا، ويقول بعضهم إنه في مهمة لصالح النظام السوري وحليفه حزب الله اللبناني.

 ورافقت تلك الاتهامات القناة منذ انطلاقتها في آذار/مارس الماضي، ووجدت صداها الفعلي على الأرض الشهر الماضي بعد منع مراسلي القناة من العمل في مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة إدلب وشمال حلب بقرارات صادرة عن الفصائل المسيطرة في تلك المناطق "انطلاقًا من المبادئ الثورية ونتيجة للأخبار التي يقوم التلفزيون بنشرها".

ويُعتقد أن قرارًا بعزل أنس أزرق، سيصدر في الفترة القليلة المقبلة بسبب عدم توقف الانتقادات ضده في الأوساط السورية الإعلامية المعارضة، بعد أن حول بيان القناة الأخير الانتقادات ضدها بشكل عام، وخشية أن تصل تلك الانتقادات إلى الممول الرئيس للقناة، دولة قطر.

وبالإضافة لتلك الانتقادات، تقول تحليلات سياسية وإعلامية، إن القناة تواجه معضلة كسب رضا متابعيها ببث محتوى إعلامي معارض لنظام الرئيس بشار الأسد وحليفيه روسيا وإيران، فيما لا يناسب مثل ذلك المحتوى الممول القطري المتحالف مع تركيا المنخرطة بدورها في تنسيق سياسي وميداني مع موسكو وطهران.

وتعيد الأزمات المتزايدة المحيطة بالقناة، إلى الأذهان، أزمة مشابهة ومستمرة تواجهها قناة "الشرق" الممولة من قطر أيضًا، وتبث من إسطنبول، وتتركز حول اتهامات لمديرها السياسي المصري المعارض أيمن نور، تتعلق بالميزانية والولاءات والعلاقة مع فريق القناة من إعلاميين مصريين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com