3 شخصيات سنية تتنافس على رئاسة البرلمان العراقي
3 شخصيات سنية تتنافس على رئاسة البرلمان العراقي3 شخصيات سنية تتنافس على رئاسة البرلمان العراقي

3 شخصيات سنية تتنافس على رئاسة البرلمان العراقي

أفرزت الحوارات السياسية الجارية في العراق ترشح 3 شخصيات سنية لرئاسة مجلس النواب، وهم محافظ الأنبار محمد الحلبوسي، ونائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، والنائب محمد تميم، فيما تراجعت حظوظ وزير الدفاع السابق خالد العبيدي المنضوي في تحالف"النصر" بزعامة العبادي في رئاسة المجلس.

ورشح تحالف المحور الوطني (أكبر كتلة سنية) في البرلمان الجديد، الشخصيات الثلاثة للمنافسة على المنصب، مع قرب عقد الجلسة الأولى للبرلمان المقررة في الثالث من أيلول/ سبتمبر المقبل، وهو ما رآه متابعون للشأن العراقي بوادر انقسام داخل التحالف السني.

كيف سيختار "المحور الوطني" مرشحًا واحدًا؟

النائب في التحالف محاسن حمدون قالت إنه من حق كل الشخصيات النيابية الترشح لمنصب رئاسة البرلمان، وهو ما عمل عليه تحالف "المحور" الذي أتاح لكل الشخصيات الراغبة برئاسة المجلس الترشح لهذا المنصب.

وكشفت في تصريح لـ "إرم نيوز" عن آلية اختيار رئيس البرلمان داخل تحالف المحور، إذ أكدت أنه سيتم عقد اجتماع موسع لكتل التحالف لاختيار رئيس البرلمان، وستطرح أسماء المرشحين للتصويت عليها بشكل سرّي، من جميع النواب داخل التحالف، ليتم في النهائية منح المنصب للحاصل على أكثر الأصوات، وهي عملية ديمقراطية ستجري بكل شفافية.

وأشارت حمدون إلى أن منصب رئيس البرلمان لا يلبي طموح أهالي المناطق السنية، لأنه يتعلق بتشريع القوانين لا تنفيذها، لكن من المؤمل أن يعمل الرئيس الجديد للمجلس على مراقبة تطبيق القوانين الموجودة حاليًا بالتعاون مع الحكومة المقبلة.

 تباين الحظوظ في المنصب

وينتمي الحلبوسي إلى تحالف "الأنبار هويتنا" الحاصل على 14 مقعدًا في البرلمان الجديد، وهو منضوي في "المحور الوطني"، وتلقى ترشيحه إشادات من شخصيات سياسية، فيما رأى آخرون أن شهادته العلمية في اختصاص الهندسة ومنصب رئيس البرلمان بحاجة إلى شخصية قانونية.

أما أسامة النجيفي فقد ترأس البرلمان 2010 – 2014 إبان حقبة نوري المالكي الثانية، حيث شهدت تلك الفترة صراعات سياسية محتدمة بين الرجلين، وتقاطعات كبيرة، ظلت عالقة في أذهان العراقيين، وتزامنت مع سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش.

فيما يأتي التميمي الكركوكي من خلفية أكاديمية في القانون والتاريخ والأدب، وكان نائبًا سابقًا لدورتين في البرلمان، وهو مرشح عن عدة أحزاب داخل تحالف "المحور الوطني".

تراجع في الحظوظ

وتراجعت حظوظ محافظ صلاح الدين أحمد الجبوري ووزير الدفاع السابق خالد العبيدي في تولي المنصب، بعد غياب اسميهما من لائحة المرشحين للرئاسة، خلال الفترة الماضية، رغم تصريحات العبيدي بحصوله على دعم كبير من كتل سياسية لتولي رئاسة المجلس.

وقال العبيدي في تصريح سابق إن هناك اتفاقًا سياسيًا يقضي بحصوله على منصب رئاسة مجلس النواب الجديد، مؤكدًا أنه لم يرشح نفسه لهذا المنصب.

وأضاف أن "ادعاء بعض الشخصيات السياسية، بأني لا أمثل السنة، هو تقييم حسب أهوائهم، فهناك شارع يقرر من يمثل السنة، ومن حصل على أعلى أصوات في السنة".

وحصل العبيدي على أكثر من 60 ألف صوت في محافظة نينوى، وهو ينضوي في تحالف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي.

العبادي قد يعرقل العبيدي

من جهته يرى الخبير القانوني أمير الدعمي أن حظوظ العبيدي في تسلم رئاسة البرلمان تنعدم في حال ترأس حيدر العبادي الحكومة المقبلة، مضيفًا أن العرف جرى في العراق على أن رئاسة البرلمان تكون للسنة، ورئاسة الوزراء للشيعة.

وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز" أن توزيع كل المناصب لا يخضع لعملية التقييم واختيار الكفاءات حتى من داخل الكتل التي ستقدم مرشحيها لتولي تلك المناصب، بل يخضع في الأغلب للنفوذ والمال على حساب الإدارة والكفاءة المهنية.

ورغم عدم وجود نص قانوني يمنح المكون السني في العراق منصب رئاسة البرلمان، إلا أن عرفًا سياسيًا جرى بعد تغيير نظام صدام حسين عام 2003 بتوزيع المناصب بين المكونات الرئيسية في البلاد، إذ يحصل المكون الشيعي على رئاسة الوزراء، والمكون السني على رئاسة البرلمان، والمكون الكردي على منصب رئيس الجمهورية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com