توقعات بتشكيل التحالف الرباعي للحكومة الجديدة في العراق
توقعات بتشكيل التحالف الرباعي للحكومة الجديدة في العراقتوقعات بتشكيل التحالف الرباعي للحكومة الجديدة في العراق

توقعات بتشكيل التحالف الرباعي للحكومة الجديدة في العراق

تراوح الكتل العراقية الشيعية مكانَها منذ إعلان نتائج الانتخابات العراقية البرلمانية، التي جرت في الـ 12 من أيار/مايو الماضي، إذ لم تنجح بالاتفاق على تشكيل الكتلة الكبرى التي ستكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وفق الدستور العراقي.

وحصل تحالف "سائرون" المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على المرتبة الأولى في الانتخابات، ثم جاء تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، أحد قادة الحشد الشعبي والأمين العام لمنظمة بدر، وبعده ائتلاف "النصر"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الحالي حيدر العبادي.

وتبادل كل من تحالفي "سائرون" و"الفتح"، بين حين وآخر التصريحات حول اقترابهما من تشكيل الكتلة البرلمانية الكبرى لكن بمحورين مختلفين.

وكان اجتماع، عقد الأحد الـ 19 من آب/أغسطس الماضي في فندق بابل، وسط بغداد، ضم زعماء "سائرون والنصر والحكمة والوطنية"، لبحث تشكيل الكتلة الكبرى، إذ أصدرت القوى المجتمعة، بياناً في ختام الاجتماع، أعلنت فيه عن تشكيل "نواة" الكتلة الكبرى، والاتفاق على الانفتاح على بقية الشركاء.

إزاء ذلك، اعتبر القيادي في تحالف "سائرون" أيمن الشمري، أن "القوى الأربع التي أعلنت عن تشكيل نواة الكتلة الكبرى، هي الأقرب لتشكيل الحكومة الجديدة؛ لما تمتلكه من مقاعد برلمانية كبيرة داخل مجلس النواب".

التجربة السابقة

وأضاف الشمري لـ "إرم نيوز"، أن "محور الفتح ودولة القانون، فشل في تشكيل الكتلة الكبرى، وهو يحاول جمع أكبر عدد من المقاعد البرلمانية لكنه لم ينجح، فالكثير من الشركاء السياسيين لا يريدون إعادة التجربة السابقة في الحكم، التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه الآن من دخول الجماعات الإرهابية والفساد وعدم توفير الخدمات للمواطنين".

أما القيادي في ائتلاف "النصر" علي السنيد، فقد رأى أن "الإعلان عن الكتلة الكبرى داخل مجلس النواب بات قريبًا، على أن تضم القوى التي أعلنت عن نواة الكتلة الكبرى خلال اجتماع ضم كلًا من مقتدى الصدر وحيدر العبادي وعمار الحكيم وقيادات من ائتلاف إياد علاوي، إضافة إلى جهات سياسية أخرى من المكون السني والكردي".

وقال السنيد، لـ "إرم نيوز": "نستطيع القول -الآن- إن قضية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، قد حسمت  لصالح تحالف الصدر والعبادي، والأيام القليلة المقبلة ستشهد إعلاناً رسمياً للكتلة الأكبر عددًا داخل مجلس النواب".

وبين أن "نواة الكتلة الكبرى تضم -إلى الآن- أكثر من 168 نائبًا"، لافتًا إلى أن ""الكتلة ستضم جميع المكونات العراقية، وستكون عابرة للطائفية والقومية"، مؤكدًا أن "رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي هو الأقرب لرئاسة الوزراء".

في السياق، أكد ائتلاف "دولة القانون"، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، أنه "استطاع تشكيل الكتلة الكبرى، وسيعلن عنها خلال الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي الجديد".

وقال القيادي في الائتلاف سعد المطلبي لـ"إرم نيوز" إن "محور الفتح ودولة القانون، تمكن من تشكيل الكتلة الكبرى، التي تضم كل المكونات العراقية، دون تهميشٍ لأي طرف"، مبينًا أن "الكتلة الكبرى تعمل -الآن- على كتابة البرنامج الحكومي، وثمة جهات سياسية عديدة تشارك في كتابته".

وأضاف المطلبي أن "القوى السياسية المجتمعة في الكتلة الكبرى، اتفقت على أن يكون الإعلان عن الكتلة خلال الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي الجديد، حتى يوثق ذلك بشكل قانوني، ثم يكلف رئيس جمهورية العراق هذه الكتلة بتقديم مرشحها إلى رئاسة الوزراء".

وأفاد المطلبي بأن  "محور الفتح ودولة القانون لم يناقش أسماء مرشحي رئاسة الحكومة، فكل عمله الآن هو كتابة البرنامج الحكومي، والترتيب لإعلان الكتلة الكبرى".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com