حراك مكثف في بغداد .. الكتل السياسية تقترب من إعلان أكبر كتلة برلمانية
حراك مكثف في بغداد .. الكتل السياسية تقترب من إعلان أكبر كتلة برلمانيةحراك مكثف في بغداد .. الكتل السياسية تقترب من إعلان أكبر كتلة برلمانية

حراك مكثف في بغداد .. الكتل السياسية تقترب من إعلان أكبر كتلة برلمانية

سرّعت الكتلُ السياسية في العراق تسابقها؛ لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر التي ستقدم رئيس الوزراء، فيما أعلن ائتلاف دولة القانون بقيادة نوري المالكي عن تشكيل كتلة برلمانية كبيرة دون الإفصاح عن الأحزاب المنضوية فيها.

وينص الدستور العراقي على أن الكتلة الأكبر ستقدم مرشحها لرئاسة الوزراء.

كما تعتزم كتل النصر، بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي إعلان تحالف الكتلة البرلمانية الأكبر، في مقابل الحراك الذي قاده المالكي مع كتلة الفتح بزعامة هادي العامري وبعض القوى السنية.

المالكي يشكل كتلة كبيرة

وعُقد اجتماع موسع مساء أمس السبت، في منزل المالكي، بحضور العامري وعدد من زعماء الكتل الأخرى، حيث كان من المقرر إعلان تحالف من عدة كتل برلمانية كبيرة، ليتم تأجيل الإعلان عن ذلك لاحقًا.

وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون، سعد المطلبي، إن زعيم الائتلاف نوري المالكي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري أجّلا الإعلان عن تحالف الكتلة الأكبر الذي كان مقررًا مساء السبت، إلى موعد لاحق.

وأضاف المطلبي في تصريحات صحفية أنه تم الاتفاق على أن يتم الإعلان عن الكتلة بعد مصادقة المحكمة الاتحادية، على نتائج الانتخابات.

القضاء العراقي يصادق على نتائج الانتخابات

وبموازاة الحراك السياسي، صادقت المحكمة الاتحادية العليا، اليوم الأحد، على النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب، التي أجريت في مايو/ أيار الماضي، وذلك باتفاق جميع أعضاء المحكمة.

وقال إياس الساموك المتحدث باسم المحكمة في بيان مقتضب إن "المحكمة الاتحادية العليا صادقت بعد ظهر اليوم، على الأسماء المرسلة من مفوضية الانتخابات رفقة كتابها المؤرخ في الـ 16 من الشهر الجاري، حيث صدر القرار باتفاق الآراء".

الصدر في بغداد.. هل سيعلن كتلة كبيرة؟

وعلى الجانب الآخر، وصل مساء أمس السبت، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى العاصمة بغداد، لبدء مشاورات إعلان الكتلة البرلمانية الأكبر، بالتزامن مع الاجتماع الذي عقده المالكي مع العامري وزعماء كتل أخرى.

ومن المقرر عقد اجتماع موسع للكتل السياسية اليوم الأحد، في العاصمة بغداد يضم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وزعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي، وزعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، وقادة الوطنية سليم الجبوري وصالح المطلك، بالإضافة إلى زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم وشخصيات أخرى.

وقال القيادي في تيار الحكمة عبد الله الزيدي، في تصريحات صحفية إن بغداد ستشهد اليوم اجتماعًا مهمًا للغاية يضم قادة العراق، لغرض الحوار والتفاوض بشأن تشكيل الكتلة الأكبر.

ويبدو أن هذا الاجتماع يأتي كرد على إعلان ائتلاف دولة القانون وتحالف الفتح، الكتلة البرلمانية الأكبر والتي تشكلت من نحو 200 نائب من مختلف القوى السنية والكردية، بحسب قيادات في تحالف المالكي.

وبحسب القيادي في تحالف سائرون، أيمن الشمري، فإن وصول الصدر إلى بغداد سيعجّل بولادة الكتلة الأكبر، مضيفًا في تصريحات أن سبب زيارة الصدر إلى بغداد، تأتي لقرب موعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب الجديد، والحث على الإسراع بتشكيل الكتلة الأكبر والحكومة الجديدة.

تحالف العبادي يقاوم شائعات الانشقاقات

ومع الحراك المكثف الذي تقوم به الكتل السياسية يواجه تحالف النصر، بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، منذ أيام شائعات واسعة عن وجود انشقاقات بداخله، فيما بدت كأنها حملة منظمة من أطراف سياسية تسعى لتفتيت هذا التحالف.

ويتشكل تحالف العبادي من عدة كتل أبزرها حزب الفضيلة، بزعامة عبد الحسين الموسوي، حيث حصل الحزب على 6 مقاعد، وكتلة "بيارق الخير" التي يتزعمها وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، والحاصلة على 8 مقاعد، فضلًا عن كتلة عطاء بزعامة رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض الحاصلة على مقعدين.

وقال المتحدث باسم تحالف "النصر" حسين العادلي إن كتلة النصر متينة وموحدة في سياساتها ومتفقة على ترشيح حيدر العبادي لرئاسة الوزراء ولا يوجد مرشح غيره.

وأضاف في بيان أصدره اليوم الأحد ردًا على شائعات الانشقاقات الحاصلة، إن النصر مشروع سياسي وطني يتبنى الإصلاح وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها، بما يضمن تجاوز محطات الفشل والفساد وارتهان الإرادة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com