عودة سليماني إلى العراق.. هل تضع إيران المتاريس أمام العبادي؟
عودة سليماني إلى العراق.. هل تضع إيران المتاريس أمام العبادي؟عودة سليماني إلى العراق.. هل تضع إيران المتاريس أمام العبادي؟

عودة سليماني إلى العراق.. هل تضع إيران المتاريس أمام العبادي؟

بعد أن كانت عودة رئيس الوزراء المنهية ولايته في العراق، مسألة وقت، جرت الرياح بما لا تشتهي سفنه، وبات مصيره في العودة إلى الحكم ضبابيًا، خصوصًا في ظل نزول إيران إلى الساحة لوضع المتاريس أمامه.

ويأتي إصرار إيران على إلغاء العبادي من المشهد السياسي بالعراق، إثر تصريحاته التي تعهد فيها بالتزام العقوبات الأمريكية على طهران، الأمر الذي أثار حفيظة النظام الإيراني.

ووفقًا لصحيفة "الحياة" اللندنية فإن قائد مليشيات "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، قد وصل يوم أمس الخميس إلى العراق، في مهمة تتعلق بتشكيل الحكومة المتعثرة، وتحديدًا للحيلولة دون عودة "المارق" حيدر العبادي.

عين واشنطن لا تغيب عن المشهد

وبالتزامن مع زيارة سليماني الثانية إلى العراق منذ الانتخابات الأخيرة يجري المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق بريت ماكورغ  مباحثات مع الساسة العراقيين، ضمن مساعي الولايات المتحدة في تشكيل الحكومة، وترجيح كفة المؤيدين لها.

وعقد ماكغورك، أمس الخميس، سلسلة لقاءات مع قياديين بارزين في تحالف المشروع العربي السُني، الذي أعلن عنه الثلاثاء الماضي، بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.

والتقى ماكغورك القيادي في التحالف، نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي بحضور سفير الولايات المتحدة بالعراق دوغلاس سيليمان، حيث تمت مناقشة ملف تشكيل الحكومة العراقية.

وكان ماكغورك، قد أجرى مباحثات مع رئيس البرلمان العراقي السابق سليم الجبوري، تناولت ملف تشكيل الحكومة العراقية المقبلة ودورها في الوصول إلى رؤية موحدة حول شكل الكابينة الحكومية الجديدة لتحقق طموحات وتطلعات الشعب العراقي.

كما بحث المبعوث الأمريكي مع الجبوري، المستجدات الأمنية والسياسية في المشهد العراقي، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين بغداد وواشنطن، خاصة في ملف مكافحة “الإرهاب” والمجالين الاقتصادي والاستثماري.

إيران تروج لخليفة العبادي

وبيْن ماكورغ وسليماني يتنازع الانقسام المشهد السياسي العراقي، في ظل العجز عن اتفاق على تأليف الكتلة الأكبر في البرلمان، لتشكيل الحكومة، وتسمية رئيس وزراء يكون محل اتفاق الأطراف المتصارعة على السلطة.

وتحدثت صحيفة الحياة عن تسرّب أنباء متضاربة أمس حول انشقاق في كتلة "النصر" التي يتزعمها العبادي، بعد بروز فالح الفياض كاسم جديد لرئاسة الوزراء تدعمه قوى سياسية طامحة لسد الطريق أمام رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بدفع من إيران.

ونقلت الصحيفة عن بعض مصادرها أن الفياض تلقى فعلًا دعوة من قوى، بينها "ائتلاف دولة القانون" و "الفتح"، لتولي رئاسة الحكومة، وإن هذا الاقتراح تم بناء على طلب إيراني تضمن أيضًا ضمان موافقة القوى السنية والكردية على هذا الحل.

وتشير الصحيفة إلى أن قوى سنية، إضافة إلى الحزبين الرئيسيين للأكراد أبلغا إيران بالفعل بموافقتهما على الإطاحة بالعبادي مقابل التعهد لهم بمنصبيْ رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان مع حصص في الوزارات.

وتنسب "الحياة" إلى مصادر أن الوحيد الذي يتمسك بالعبادي هو زعيم تحالف سائرون المتصدر للانتخابات مقتدى الصدر، وزعيم تيار "الحكمة" عمار الحكيم، إلى حدّ يطرح فيه الزعيمان خيار الانخراط في كتلة معارضة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com