قلق أوروبي من سيطرة "حزب الله" على الجيش اللبناني

قالت تقارير إعلامية لبنانية وعربية، إن سفراء دول اوربية في بيروت عبروا عن "اقتناعهم" أن "حزب الله نجح بشكل كبير في السيطرة المباشرة على إدارة شؤون لبنان وبعثرة جهود جيشه، واختراق الاستخبارات ومديرية الأمن العام، والتغلغل في مفاصلهما"، وذلك وسط مخاوف من تحولها أدوات بيد المشروع الإيراني في لبنان والمنطقة.

وكشف سفير أوروبي لصحيفة "السياسة" الكويتية، أن مكتب الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، قدم إلى المسؤولين عن تطويع أحد عشر ألف عنصر جديد في الجيش، لائحة بأسماء ثلاثة آلاف وخمسمائة عنصر كضباط وجنود محتملين جاهزين للاندماج بالجيش، إضافة إلى أكثر من 20 ألف شيعي يمثلون حالياً نحو ثلث عدد القوات المسلحة اللبنانية.

ولكن الأوساط اللبنانية الفاعلة على الساحة ضد نظامي إيران وسوريا، إلى جانب دول غربية وعربية، رفضت لائحة نصرالله وعلقت عملية التطويع حتى يتم حسم أحداث سوريا.

ونقل السفير الأوروبي – الذي لم تسمه الصحيفة - عن تقارير استخبارية غربية وعربية في بيروت وصفها خطة نصر الله لتشتيت الجيش اللبناني بأنها "خطة تذويب الجيش" عبر إلهائه في أحداث يفتعلها الحزب في أماكن شتى من البلاد، لـ"جعل عدد جنود وضباط المؤسسة العسكرية غير كاف لمواجهته داخلياً, إذا اقتضت الضرورة, مهما ارتفع هذا العدد ومهما امتلك من سلاح وطائرات ومدافع".

وقال الدبلوماسي الغربي إنه "مهما بلغ دعم الجيش بالأسلحة والعتاد من الغرب والدول الخليجية مع بقاء عملاء حزب الله في المواقع الحساسة والمطلوبة داخل الأجهزة العسكرية والأمنية سواء في الجنوب أو في محافظات لبنان الأخرى، فإن الجيش سيبقى رهينة في أيدي ميليشيات حسن نصر الله".

ودعا الدبلوماسي "الكنيسة المارونية اللبنانية وجميع الأحزاب المسيحية والإسلامية السنية لإرسال وفود إلى دول الغرب والخليج العربي لحضها على عدم تسليح الجيش اللبناني وإلى تجميد الهبات السعودية وغير السعودية لتسليحه قبل وجود رئيس جديد للبلاد يجتث مع حكومة قوية نفوذ الحزب داخل الدولة".