تصريحات المسماري بشأن التدخل الروسي تخلط الأوراق السياسية في ليبيا
تصريحات المسماري بشأن التدخل الروسي تخلط الأوراق السياسية في ليبياتصريحات المسماري بشأن التدخل الروسي تخلط الأوراق السياسية في ليبيا

تصريحات المسماري بشأن التدخل الروسي تخلط الأوراق السياسية في ليبيا

أثارت تصريحات المتحدث باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري غضبًا في الأوساط الليبية بعد أن طالب روسيا بالتدخل في شؤون ليبيا عبر 3 مسارات.

وقال سياسيون ليبيون إن "الدول الكبرى تتدخل في ليبيا، وإن روسيا ليست صاحبة نوايا طيبة، مؤكدين أن موسكو تريد أن تتواجد في جنوب البحر المتوسط، بعد أن رسخت أقدامها في شرق المتوسط، من خلال حليفها بشار الأسد في سوريا".

وكان المسماري، طالب بالتدخل الروسي عن طريق 3 مسارات، عبر الأمم المتحدة، لرفع الحظر عن تسليح الجيش الوطني الليبي، الذي تمثله القيادة العامة، هي: دعم مبادرة فرنسا، وإجراء انتخابات في ليبيا، ومناقشة إيطاليا في تدخلها المشبوه في الشأن الليبي.

طلب التدخل طبيعي

 وقال رئيس مركز الإعلام الليبي إبراهيم بلقاسم لـ "إرم نيوز: "إن الطلب طبيعي بسبب التدخل السافر من جانب قوى إقليمية ضد وحدة ليبيا، آخرها السفير الإيطالي، الذي بات يتحدث عن تحديد موعد الانتخابات ثم إلغاؤها".

وأضاف: "أن العلاقات الروسية- الليبية مهمة ومبنية منذ سنوات، وكل هذا يمكن استثماره لوقف العبث الإيطالي المسنود من واشنطن، بدعم الجماعات التي تخرب ليبيا".

وأشار إلى أن روسيا دولة عظمى لها مكانة كبيرة في المجتمع الدولي، ووجودها سيخلق في ليبيا توافقًا بين أعضاء الأسرة الدولية، ويدفع الملف نحو الاستقرار.

طلب غير موفق

 من جانبه، قال نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق، عبد الحفيظ غوقة إن "تصريحات المسماري لم تكن موفقة، وهي ليست المرة الأولى".

وأوضح في حديث لـ "إرم نيوز" أن هناك الكثير من الدول تتدخل في الشأن الليبي، وتصدر تصريحات مستفزة من السفراء الأجانب، مشيرًا إلى أن ما جاء من السفير الإيطالي خير دليل على ذلك.

وقال: "إن ما خرج من المسماري سيعقد الأمور، ويعطي فرصة لتيارات وجماعات متشددة بتوجيه الدعوة نفسها لداعميهم"، لافتاً إلى أن "التعاون مع الروس أمر طبيعي، ولكن لا يكون بشكل يُذكر فيه كلمة تدخل".

وأشار غوقة إلى أن روسيا كأي دولة في المجتمع الدولي مقيدة بمجلس الأمن، والأمر مرهون في رفع الحظر التسليحي، بإنهاء الانقسام ووجود حكومة موحدة، ولكن لن يكون هناك رفع للحظر التسليحي في ظل وجود حكومتين.

 مصالح موسكو في شمال أفريقيا

أما الباحث السياسي الليبي والحقوقي ببنغازي، عصام التاجوري، فقال إن هناك خطة للكرملين في شمال أفريقيا خصوصًا والقارة الأفريقية عمومًا، وبالتالي جاءت تصريحات المسماري انعكاسًا لوجود الدب الروسي بالضفة الجنوبية بالبحر الأبيض المتوسط.

وأضاف في تصريح لـ "إرم نيوز" أن موسكو "تحاول إعادة التموضع على الخريطة الدولية، حيث كانت تملك روسيا حليفًا وحيدًا بشمال أفريقيا، ألا وهي الجزائر، والآن نشهد تقاربًا مع المملكة المغربية وتونس ومصر وصفقات الطاقة، عبر إنشاء مفاعلين نوويين في مصر وتونس".

 وأوضح أن "روسيا موجودة فعليًا بشمال أفريقيا، وفقًا لمصالحها في الوقت الذي يشهد فيه الوضع الجيوبولتيكي والجيوإستراتيجي الدولي تغيرات مهمة وعميقة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com