مصادر سياسية: الصادق الغرياني رأس حربة قطر لعرقلة الانتخابات الليبية
مصادر سياسية: الصادق الغرياني رأس حربة قطر لعرقلة الانتخابات الليبيةمصادر سياسية: الصادق الغرياني رأس حربة قطر لعرقلة الانتخابات الليبية

مصادر سياسية: الصادق الغرياني رأس حربة قطر لعرقلة الانتخابات الليبية

اعتبرت مصادر سياسية ليبية أن تصريحات المفتي المعزول الصادق الغرياني، التي هاجم فيها المليشيات السلفية التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق، محاولة لوضع العصي في دواليب الحكومة، التي أعلنت، أول أمس، أنها ستجري الانتخابات في موعدها، دون قيد أو شرط.

 وعلى الرغم من أن المصادر قللت من شأن تصريحات الغرياني "الذي لم يعد يستمع اليه إلا قلة من اتباعه وتأثيره معدوم  في الشارع الليبي"، إلا أنها أشارت إلى أن تصريحاته تعكس حالة التصارع الدائرة بين أتباعه والتيار السلفي، سواء كتيبة النواصي أو مليشيا البقرة في تاجوراء اللتان تصادمتا مع مليشيات وزارة الداخلية " قوة الردع الخاصة وكتيبة ثوار طرابلس".

 وأضافت ذات المصادر أن سيطرة التيار السلفي على جل الأمور، وطرد الموالين للغرياني من العاصمة وإقصاء أتباعه من دار الإفتاء ووزارة الأوقاف وإمامة المساجد، وإحلال سلفيين مكانهم، أثار غضب المفتي المعزول، وأفقده صوابه.

وترى المصادر أنه لا يمكن النظر بمعزل إلى هذه التصريحات عن مواقف الغرياني والإخوان والجبهة الليبية المقاتلة وأطراف دولية من  الانتخابات النيابية والتشريعية، التي كان الإعلان عن إجرائها في موعدها، بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير في العلاقة بين الطرفين.

ويتمسك الإسلاميون المتشددون بإقرار الدستور قبل إجراء الانتخابات، وتدعم دولة قطر موقفهم هذا، فيما اعتبروا موافقة الوفاق على إجراء الانتخابات دون هذا الشرط، موجهًا لهم، وينزع من أيديهم آخر ورقة للعب في "الوقت الضائع".

 وترى المصادر أن الغرياني عبر عن رأي حلفاء قطر من الجماعة الليبية المقاتلة والإخوان، الذين يطالبون بعدم إجراء الانتخابات إلا بعد الاستفتاء على الدستور، وصار رأس رمح الهجوم على حكومة الوفاق، قائلة إنه ربما يتبع ذلك تحرك عسكري في العاصمة، استنادًا إلى مليشيات الإسلام المتشدد الباقية في طرابلس وضواحيها، وفلول حكومة الإنقاذ غير المعترف بها دوليًا المتواجدة جنوب طرابلس.

 ويؤيد هذا الرأي الصحافي أحمد الترهوني، الذي ذكر لـ"إرم نيوز"، أن "إجراء الانتخابات دون الاستفتاء على الدستور وإقراره يعد مقتلًا لقوى الإسلام المتشدد، ولذلك ينبغي أن ترفع حكومة الوفاق درجة الاستعداد المواجهة أي طارئ".

بيد أن الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية محمد عبد الونيس بوشقمة قال لـ"إرم نيوز"، إن اختلاف المناهج بين الطرفين هو السبب في هجوم الغرياني.

وأشار إلى "أن قوة الردع الخاصة قبضت على عدد كبير من أعوان الغرياني، سواء مقاتلين أو مناصرين، وخاصة من تربطهم علاقة بداعش والقاعدة ومن مهجري مجلس شورى بنغازي المنحل".

بدوره اعتبر الصحافي الليبي محمد الظفير في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "دوافع الغرياني من الهجوم على التيار السلفي المنخرط في الكتائب الأمنية التابعة لوزارة الداخلية نابعة من الحسد والحقد، كونهم أقصوه وأقصوا أعوانه عن السيطرة على العاصمة، وسعيًا منهم لوضع العراقيل في دواليب حكومة الوفاق".

وشنّ الغرياني، في برنامج تلفزيوني بث مساء يوم أمس الأربعاء، هجومًا على حكومة الوفاق، متهمًا جماعات سلفية تتبع لها بممارسة القتل والاغتيال وتطويق الأحياء في العاصمة الليبية، واصفًا الوضع في طرابس بالغابة، إذ لا توجد حكومة ولا وزير داخلية أو عدل، حسب تعبيره.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com