وسط جدل محتدم.. الأحزاب اللبنانية تهاجم "14 آذار" بسبب "التشكيلة الحكومية"
وسط جدل محتدم.. الأحزاب اللبنانية تهاجم "14 آذار" بسبب "التشكيلة الحكومية"وسط جدل محتدم.. الأحزاب اللبنانية تهاجم "14 آذار" بسبب "التشكيلة الحكومية"

وسط جدل محتدم.. الأحزاب اللبنانية تهاجم "14 آذار" بسبب "التشكيلة الحكومية"

هاجمت "هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية"، اليوم الإثنين، فريق "14 آذار" الذي يقوده رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، متهمة إياه باختراع واصطناع العقد، في إشارة إلى تأخر إعلان التشكيلة الحكومية في البلاد.

واعتبرت الهيئة، في بيان لها، أن "فريق 14 آذار برئاسة الرئيس المكلف سعد الحريري يتحمل المسؤولية عن تعطيل التشكيل من خلال اختراع واصطناع العقد عبر تضخيم تمثيل البعض، وطرح شروط تتناقض مع نتائج الانتخابات النيابية".

وأضاف البيان، الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام: "فريق 14 آذار يتحمل المسؤولية عن تفاقم الأزمات، وهو يغلب مصالح الدول الخارجية على مصالح لبنان وشعبه ويسعى إلى الانقلاب على نتائج الانتخابات، للإبقاء على هيمنته للسلطة".

وطالب البيان مجلس النواب "بتحمل المسؤولية في هذه المرحلة والبدء بعقد جلسات تشريعية تخصص لإقرار القوانين الضرورية المتعلقة بمطالب اللبنانيين الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية الملحة، والتي لا تحتمل التأجيل".

تجاذبات محتدمة

وتعيش الساحة السياسية في لبنان حالة من الجدل السياسي خلال الفترة الماضية، على خلفية تأخر إعلان الحكومة اللبنانية الجديدة، فيما تستمر المشاورات بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وساسة البلاد للخروج بالصيغة النهائية المرجوة.

وقال النائب طلال إرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، اليوم الإثنين، خلال لقائه وزير الخارجية جبران باسيل: "إن اللقاء جاء في ظل التوترات وفرض الشروط والشروط المضادة التي توضع في إطار تأليف الحكومة والعراقيل والتي لا يمكن ان يحتملها البلد سواء كان ذلك سياسيًا أو اقتصاديًا أو ماليًا أو اجتماعيًا".

وأضاف إرسلان: "يتناول البعض موضوع الحكومة بخفة وكأن تأليفها أصبح مرادفًا للحصص باعتراف القوى السياسية التي تعرقل هذا الموضوع، وكأنه اصبح حلالًا"، مؤكدًا تأييده "حكومة وحدة وطنية تضم كل الناس"، معتبرًا أنه "لا يمكن رفع شعار حكومة وحدة وطنية وتثبيت الاحتكار في الوقت"، حسب قوله.

وشدد على أن "مبدأ مقاربة الحس الوطني مع الناس لا يؤخذ بمسؤولية وبجدية، وبالتالي إذا استمرت هذه المسألة على هذا الشكل، فإن وضع البلد سيكون صعبًا ومبدأ الحصص خطأ من الأساس، وإذا ما شُكّلت الحكومة على قاعدة المحاصصة فستشرع المحاصصة في كل مرافق الدولة سواء أكانت مدنية أم عسكرية".

أوهام الماضي

من جهته، قال النائب وليد البعريني عضو "تيار المستقبل"، الذي يتزعمه الحريري، إن "التجاذبات السياسية بشأن تشكيل الحكومة يجب أن تبقى ضمن إطار النمط السائد في النقد والتحليل وألا تتعداه للتبصير والمزايدات، والرئيس سعد الحريري ماض في مسيرته حتى التشكيل وعودة الحياة السياسية لطبيعتها".

وقال: "بعض التغريدات التي يطلقها البعض بين الفينة والأخرى ويزج تشكيل الحكومة في مناحٍ غير مقبولة ووهمية، نقول: في التكليف يا معالي المغرد البصمة لبنانية وأوهام الماضي لن تعود".

وأكمل قائلًا: "البعض يعيش على أوهام الماضي ليبني أضغاث أحلامه عله يحظى ببعض الانتباه، وهو في الماضي محدود الحجم ومعروف الموقع ولن يكون له شأن في الآتي القريب أو البعيد، إن العهد السياسي الحالي يبني استقراره على مكونات سياسية استمدت شرعيتها من أصوات اللبنانيين".

سلبيات التأخير

بدوره، حذر النائب ادكار طرابلسي من التأخير في تشكيل الحكومة "لما له من آثار سلبية على الوضع الاقتصادي في البلاد والذي لا تفسير له سوى أنه نتيجة لتدخلات خارجية أو لابتزاز سياسي محلي أو لكسل وإهمال غير مجد"، على حد تعبيره.

وطالب خلال تصريح صحفي له اليوم، اللجان النيابية "بالضغط لتشكيل حكومة تنهي حال المراوحة وتدفع البلاد إلى الأمام".

في ذات الإطار،  شددت "حركة الأمة" اللبنانية، في بيان لها، على "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، وفق نتائج الانتخابات النيابية، معتبرة "أن كل يوم يمر دون حكومة يؤدي إلى خسائر وأضرار وتضييع فرص، وخصوصًا "أن أمام البلد ملفات كثيرة وداهمة في ظل أزمة اقتصادية ومعيشية تلقي بثقلها على المواطنين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com