العاهل الأردني يبحث مع الرئيس الأرميني ملف "الإرهاب"
العاهل الأردني يبحث مع الرئيس الأرميني ملف "الإرهاب"العاهل الأردني يبحث مع الرئيس الأرميني ملف "الإرهاب"

العاهل الأردني يبحث مع الرئيس الأرميني ملف "الإرهاب"

عمان ـ استقبل الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، رئيس جمهورية أرمينيا، سيرج سركسيان، في أول زيارة لرئيس أرميني إلى الأردن، وبحثا مجمل الأوضاع الاقليمية والدولية والعلاقات الثنائية.

ورحب الملك، خلال لقاء ثنائي تبعه آخر موسع جرى في قصر الحسينية، في عمان، بزيارة الرئيس سركسيان، التي "ستسهم في تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون بينهما في شتى الميادين"، حسب ما نقله بيان رسمي.

ونقل البيان عن العاهل الأردني قوله في بداية اللقاء: "أرحب بكم يا فخامة الرئيس بإسم جميع الأردنيين، في هذه الزيارة التاريخية والأولى لرئيس أرميني للمملكة".

وأشار خلال التصريحات، إلى "تطلع البلدين لافتتاح كنيسة القديس كارابيت في موقع المغطس يوم الجمعة القادم، والتي ستساهم في تفعيل العلاقات التاريخية بين الأردن وأرمينيا".

والمغطس هو موقع ديني مسيحى، دلت الوقائع التاريخية والمعالم الاثرية، أن السيد المسيح عليه السلام عُمد فيه، واعتبر قادة الفاتيكان المغطس ضمن المحطات الأساسية للحج المسيحي.

الملك عبد الله قال أيضا "أتطلع إلى هذه الزيارة لفتح آفاق جديدة في العلاقات بين بلدينا، والتي توجت بتوقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة في المجالات الاقتصادية مما سيمهد الطريق لزيادة الصادرات البينية واستقطاب الاستثمارات وتشجيع حركة السياحة بين البلدين"، وفق البيان.

من جانبه، قال الرئيس الأرميني في تصريحاته"أشدد على أن العلاقات بين الشعبين الأرميني والعربي تستند إلى عقود من التاريخ الطويل".

وخلال جلسة المباحثات، التي تناولت مجمل القضايا الإقليمية والدولية، أعاد الملك التأكيد على موقف الأردن الواضح والداعم للجهود المبذولة في التعامل مع جميع التحديات التي تواجه شعوب المنطقة والعالم، بما يضمن تحقيق السلم وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.

وأشار في هذا الصدد إلى "الجهود التي يبذلها الأردن إلى جانب عدد من الأطراف الإقليمية والدولية، في مكافحة خطر الإرهاب والفكر المتطرف، ومواجهة التنظيمات الإرهابية، التي تستهدف أمن وحياة الجميع دون استثناء"، حسب البيان.

كما تناولت المباحثات الجهود المبذولة للوصول إلى السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط استنادا إلى حل الدولتين، وبما يعالج جميع قضايا الوضع النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني، حسب المصدر ذاته.

وحذر ، في هذا الإطار، من تداعيات ما تتعرض له مدينة القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، خصوصاً المسجد الأقصى، من محاولات وإنتهاكات إسرائيلية متكررة، محذرا من مغبة ذلك على جهود تحقيق السلام وأمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

كما تطرق، خلال اللقاء الذي تخلله مأدبة غداء أقامها الملك تكريماً للرئيس الضيف والوفد المرافق، إلى تداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل، مجدداً موقف الأردن الداعم والداعي للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، يحفظ وحدة وسلامة سوريا أرضاً وشعباً.

وشهد الملك عبد الله الثاني، والرئيس الأرميني توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مشتركة بين البلدين في مجالات الإعفاء من شرط الحصول على تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، والاستخدام السلمي للطاقة النووية، والتعاون الاقتصادي، والسياحة، والزراعة، والصحة العامة والعلوم الطبية.

كما شملت الاتفاقيات اتفاقية التوأمة بين العاصمتين الأردنية والأرمينية عمان ويريفان، وتأسيس مجلس أعمال أردني أرميني مشترك بين غرفتي الصناعة والتجارة في البلدين، فضلاً عن مذكرة تفاهم بين غرفتي تجارة وصناعة عمان وغرفة تجارة وصناعة يريفان، واتفاقية تعاون بين غرفتي تجارة وصناعة الأردن وغرفة التجارة والصناعة في جمهورية أرمينيا.

ووصل الرئيس الارميني الأردن، صباح اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com