"سوريا الديمقراطية" تعرض مبادلة معتقلي "داعش" بمخطوفين من السويداء
أكدت قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأحد، أنها مستعدة لتبادل معتقلي تنظيم "داعش" لديها، بمختطفي أهالي السويداء، الذين اختطفهم التنظيم المتشدد خلال هجوم مباغت شنه قبل نحو أسبوعين على قرى وبلدات في المحافظة الواقعة في جنوب غرب سوريا.
وقالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، في بيان تلقت "إرم نيوز" نسخة منه": "إيمانًا منّا بوحدة المصير المشترك لكافة أبناء سوريا، نعرب ونؤكّد لشعبنا في مدينة السّويداء وأهالي المختطفين، عن استعدادنا التامّ لأيّ عمليّة تبادل مع عناصر داعش المعتقلين لدينا، في سبيل تحرير المختطَفين وإعادتهم إلى ذويهم وأهلهم".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، قد نجحت في دحر التنظيم المتشدد من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، في حين اعتقلت المئات من عناصره.
ويبلغ عدد قوات سوريا الديمقراطية نحو 75 ألف مقاتل، وهي تتلقى الدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وتتمركز في مناطق شرق الفرات في الجزيرة السورية.
وكان تنظيم "داعش" قد أعلن اختطاف 36 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، خلال هجوم دام شنه على السويداء في 25 يوليو/تموز الماضي، وخلف ما يقرب من 300 قتيل.
وأوضحت تقارير حقوقية سابقة أن جميع المخطوفين من قرية الشبكي في ريف السويداء الشرقي، وهم "20 سيدة تتراوح أعمارهن بين 18 و60 عامًا، إضافة إلى حوالي 16 طفلًا وطفلة".
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، في عددها الصادر اليوم الأحد، عن رئيس "وحدات حماية الشعب" الكردية سيبان حمو قوله، إن قواته جاهزة للتوجه إلى السويداء لـ"حماية أهلها الدروز من تنظيم داعش".
وأضاف حمو أن "وجع أهلنا الدروز نفس وجعنا كما حصل مع أهلنا في كوباني، وعفرين، لا نفرق بين هذه الهجمات والهجمات على أهلنا في السويداء، ووحدات الحماية جاهزة لإرسال قوات إلى السويداء لتحريرها من الإرهاب".
وتعد السويداء معقلًا رئيسًا لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، وقد تدخل عدد من رجال الدين للتفاوض مع قادة تنظيم "داعش"، في محاولة لتأمين الإفراج عن الرهائن، دون نتيجة، كما انهارت مفاوضات لنفس الغرض بين داعش ووجهاء السويداء.
